تسود حالة من التذمر في نفوس المغاربة، بعدما أثرت مسألة غلاء الأسعار على قدرتهم الشرائية، مطالبين باتخاذ تدابير إيجابية بدلا من ترقيعية، لوقف هذه الزيادات في الأثمنة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وشرعت مصالح المراقبة، منذ يوم الخميس الماضي، وفق التعليمات التي وجهتها الحكومة، بالسهر على ضمان تموين مستمر للمنتجات الغذائية ومحاربة المضاربات من خلال مراقبة الأسعار في مختلف الأسواق الوطنية، حماية لقفة الأسرة المغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن أسعار الخضر، في مختلف أسواق الجملة للمملكة، سجلت انخفاضا نسبيا خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي سوق الجملة للخضر والفواكه الدار البيضاء، حسب ما توصلنا به، فإن أسعار البطاطس، والطماطم، والبصل، انخفضت بمعدل درهمين، مع توقعات في انخفاضها أيضا خلال الأيام المقبلة، نفس الأمر ينطبق في أسعار مختلف الخضروات.
وقال جعفر صبان مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في حديثه له، أن هناك وفرة في الخضر والفواكه بالسوق، ونسبة التدبير ووضعية التجهيزات والمنظومة الجبائية، جيدة.
وأبرز صبان، أن مظاهر تعدد الوسطاء والمضاربة في الأسعار تغيب عن السوق المذكور بفضل المجهودات التي التي تقوم بها لجنة المراقبة، مضيفا أن الأسعار من المرجح أن تشهد انخفاضا في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن مختلف الخضر والفواكه متوفرة داخل السوق، بالكميات المعتادة باستثناء الطماطم التي شهدت انخفاضا نتيجة لموجة البرد التي شهدتها المملكة خلال الفترة السابقة، غير أن مردودية الانتاج قابلة للتحسن في الفترة المقبلة.
فيما عرفت أسعار اللحوم انخفاضا طفيفا أيضا في الأسواق الأسبوعية، حيث أصبحت تباع 80 درهما بالنسبة للحم العجل، وما بين 85 و90 درهما بالنسبة للحم الخروف، فيما المدن الكبرى بينما تراوحت الأسعار في محلات البيع بالتقسيط بين 80 و90 دراهم بالنسبة للحم العجل، وبين 90 و100 درهما بالنسبة للحم الخروف.
وقررت الحكومة، في وقت سابق، لمواجهة أزمة الغلاء، بوقف فرض رسم الاستيراد على الأبقار الأليفة لتشجيع المستوردين على تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء.
