حكايات مشاهير تابوا...هكذا كانت"العمرة" سببا في نهاية مسيرة جدوان

اختار مجموعة من المشاهير المغاربة اعتزال الفن والتوبة، في أوج عطائهم، على الرغم من الشهرة الواسعة التي حصدها عدد مهم منهم، وهي الخطوة التي أثارت استحسان فئة عريضة من جماهيرهم.

من بين الفنانين الذين اعلنوا توبتهم، نجد الفنان جدوان الذي بدأت علاقته بالفن في فترة السبعينات، عن طريق تأثره بأشقاء الذين كانوا مولوعين بالغناء فاستهواه الأمر، حيث قدم أغنية وعمره 12 سنة في حفل زفاف حضره ما يقارب 500 مدعو.

ولشدة ولع جدوان  بالفن، التحق بالمعهد الوطني للموسيقى في الرباط، ورافق كبار الموسيقيين والعازفين من بينهم عازفا الساكسوفون محمد الشريف ومحمد الادريسي، اللذان أخذ عنهما المقامات العربية، فامتهن الغناء تدريجيا بموازاة الدراسة، إلا في الجمع بينهما وانقطعت عن الدراسة بسبب سفره خارج المغرب.

ولم يكن اعتزال الفنان المغتزل الغناء محض الصدفة، بل رادوته الفكرة قبل بلوغه سن الـ40، وتحديدا بعد أداءه مناسك العمرة والحج، فمنذ ذلك الحين اختار الابتعاد عن الغناء وعن الأنشطة الفنية كيفما كانت.

وسبق لجدوان أن تحدث عن اعتزاله في خرجاته الإعلامية، مشيرا إلى أنه كان ينزعج من تأثير أغانيه على الجمهور، وما ينتج عنها من رقص مختلط يغضب الله، مضيفا :" لا أرى أي معنى أن يزور المرء بيت الله ليغتسل من ذنوبه ثم يعود بعد توبته ليتعلق بذنوبه مرة أخرى. لذلك، تخليت عن الفن رغم ما يتيحه من شهرة ومال مقابل رضا الله".