فاس: رضا حمد الله
ينتظر أن تحيل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح غد الجمعة، على النيابة العامة المختصة، أفراد شبكة التهديد والابتزاز ب"الفيء" المفككة أمس بأحياء متفرقة بمقاطعة سايس بفاس، إثر معلومات دقيقة وفرتها عناصر مديرية "ديستي" التي شاركت عناصر القوة الخاصة التابعة لها، في هذه العملية النوعية.
ووضع المتهمون السبعة رهن الحراسة النظرية لدى الفرقة بعد اعتقالهم تباعا من منازلهم ومواقع مختلفة في أحياء سيما بعوينات الحجاج، قبل تفتيش منازلهم وحجز مجموعة من الأسلحة البيضاء بأحجام وأنواع مختلفة، إضافة إلى دراجة نارية أوراقها مزيفة ووثائق ومستندات أخرى وتحويلات مالية.
ويتزعم هذه الشبكة تاجر للملابس الجاهزة بحي بمدخل المدينة العتيقة، سبق له أن قضى عقوبة سجنية أدين بها بعد اعتقاله ومجموعة من نشطاء السلفية الجهادية عقب التفجيرات الإرهابية بالدار البيضاء في سنة 2003، بعدما عرف بعلاقته ببعض رموزها في فاس توبعوا بدورهم وحوكموا في ملفات مختلفة.
وبعد أن غادر هذا السلفي السجن وموازاة مع نشاطه التجاري، حشد حوله مجموعة من الأشخاص سخرهم بطرق مختلفة في ابتزاز التجار والباعة الجائلين والمهنيين بمختلف الأحياء سيما بعوينات الحجاج التي يتحدر منها، بتنسيق مع شقيقين يحملان بدورهما أفكارا متطرفة وأوقفا أمس ووضعا رهن الحراسة النظرية.
وكان المشتبه فيهم الرئيسيون يستخلصون تلك المبالغ التي يجمعها شباب منهم ذي سوابق متعددة أجر لترهيب المواطنين لتسهيل الابتزاز، يوميا من التجار والباعة، ويحتفظون بها في الوقت الذي ينصب فيه البحث على ما إذا كانت لهم علاقة بجهة معينة سيما بعد حجز حوالات لتحويل أموال يبحث في وجهتها ومصدرها.
والغريب في الأمر أن بعض أفراد هذه الشبكة المفككة أمس، لهم علاقة ببعض السياسيين بفاس الذين ما فتئوا يستعينون بهم في حملاتهم الانتخابية، ما قد يجر الويلات عليهم أثناء تعميق البحث مع الموقوفين من داخل منازلهم أو أماكن مختلفة بشكل متزامن من طرف عناصر "ديستي" والفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
