الإعلام الفرنسي ولبوس الـ"بروباغندا" البائدة ضد المغرب

الكاتب : الجريدة24

16 فبراير 2023 - 02:00
الخط :

هشام رماح

لطالما ارتدى الإعلام الفرنسي لبوس الـ"بروباغندا" في تعاطيه مع المغرب، إذ ينحاز بلا التزام بالحياد والموضوعية إلى السياسة الخارجية للجمهورية، ويشرع في افتراء الادعاءات ونسج الأكاذيب وترتيب الهجمات ضد المملكة التي أفاقت الفرنسيين من وهم الوصاية عليها.

وبينما تعمر أزمة بين المغرب وفرنسا بسبب رغبة الأخيرة في خطف إعجاب النظام العسكري الجزائري حتى تستمر في استنزاف الغاز من جارة السوء، وبعدما هال فرنسا أن ترى المغرب منعتقا من بؤرتها وخارجا عن دائرتها التي يرتع فيها حكام مستعمراتها السابقة، فإن الإعلام الفرنسي حول دفة اهتمامه نحو المغرب موجها مدفعيته نحو في تحلل صارخ من الأخلاقيات وفي ضرب للحياد والموضوعية عرض الحائط.

وانتحلت أبواق الـ"إيليزي" رداء الـ"بروباغندا"، التي تنتهجها بكل صفاقة، فتكرس توجهها على إعمال ورقة حقوق الإنسان وحرية التعبير ضد البلدان التي تراها، خارجة عن طوعها ولا تبالي بها ولا بعنجهية ساكن قصر الـ"إيليزي" وحكومة الظل التي تحركه في دواليب الدولة العميقة هناك.

وتتحرى أبواق فرنسا نهجا بئيسا، وهي تقود حملات هوجاء وشعواء ضد المغرب، بينما لا تخجل من تحويل إخفاقات الجزائر إلى إنجازات وتتكفل بغسل أيادي الـ"كابرانات" الملطخة بدماء الأبرياء، على صفحات الخرق الفرنسية ونشرات الدكاكين التي تعتمد الصوت أو هو والصورة معا.

واستحوذ المغرب بشكل كبير على اهتمام الإعلام الفرنسي، الذي حول الـ"إيليزي" ساحة الوغى ضده إليه بعدما حاول أن يحسم الحرب ضد المغرب تحت قبة البرلمان الأوربي، لولا أن النواب هناك فطنوا للمؤامرة الفرنسية ولم يبلعوا الطعم مرة أخرى مثلما حصل معهم قبل صدور التوصية الغير ملزمة بشأن حرية التعبير وحقوق الإنسان في 19 يناير الماضي.

وبعد "لوموند" و"لوفيغارو" وغيرهما نلتهم أسبوعية "ماريان" في تبادل مقيت للأدوار، من أجل الزيادة في جرعات تسميم العلاقات مع المغرب وتهييج الفرنسيين ضد بلد، مبلغ همه أنه ينتصر لمصالحه ولا يرى الأمور بمنظار الماضي وإنما بمنظار المستقبل القائم أساسا على التعامل الند للند بمقومات تحفظ لكل طرف حقه وقبل كل شيء كرامته.

وبكل الصفاقة المذمومة، انتهت أسبوعية "ماريان" إلى مهاجمة المغرب والافتراء ضده عبر الترويج لأكاذيب وادعاءات لا تستند إلى معطيات دقيقة أو وقائع حقيقية ثابتة، من أجل ثني المغرب عن المضي قدما في مشوار منافسته الاقتصادية والتجارية لفرنسا في القارة السمراء.

آخر الأخبار