أصحاب البقالة يرفضون تحميلهم مسؤولية الغلاء

ما زالت حالة من التذمر تسود نفوس المغاربة، بعد ارتفاع أثمنة المواد الاستهلاكية خاصة في محلات البقالة، متسائلين عن الأسباب الرئيسية عن الزيادات التي تطرأ في الأسعار بشكل مستمر.

في هذا الصدد، استنكر أصحاب البقالة، في حديثهم للجريدة 24، تحميلهم كافة المسؤولية عن موجة الغلاء التي طرأت في غالبية المواد الاستهلاكية، مع نفيهم تسجيل أي عمليات احتكار من شأنه الإضرار بالمستهلكين.

وأكد التجار، أنهم كذلك متضررون من أزمة الغلاء، ولا ينهجون المضاربة كما يتم الترويج له، مبرزين أن هامش الربح لدى جلهم تراجع بشكل كبير نظرا للزيادات المهولة التي قامت بها الشركات المنتجة للمواد الاستهلاكية التي تتحمل المسؤولية.

وأضاف أصحاب البقالة في تصريحاتهم المتفرقة، إن مول الحانوت يقوم بتسهيلات مع المغاربة خاصة الفئات الهشة من خلال طريقة الكريدي، عكس الأسواق الكبرى، التي تبيع بأثمنة أكبر ولا تقدم نفس المعاملات والتسهيلات، الذي يقوم بها التاجر الصغير.

وفي المقابل، وجهت فرق المعارضة بمجلس النواب، أول أمس الأربعاء، انتقادات لاذعة إلى الحكومة، بعد التدابير العشوائية التي تم اتخاذها لمواجهة أزمة الغلاء، من خلال مراقبة أصحاب البقالة وأسواق الصغرى بدلا من مراقبة الجهات المنتجة.

وأبرز برلمانيو المعارضة، إن الوضع الحالي لا يبشر بالخير، وهناك تخوف بأن تنهار القدرة الشرائية للمغاربة بشكل قياسي في شهر رمضان، إذا استمرت موجة الغلاء.