بسبب الإرث...قتل عمته وألقى بجثتها في بئر مهجور

جريمة مؤنثة... عجوز قتلت ابنتها وادعت انتحارها

الكاتب : الجريدة24

17 فبراير 2023 - 09:00
الخط :
 
 أمينة المستاري

لم يدري النجار الذي قتل عمته من أجل الحصول على الإرث نفسه وراء القضبان،  أن حلمه بالحصول على الإرث سيضعه وراء القضبان، وأن مخططه الذي نفذه بإتقان فشل بعد 10 أيام على جريمته، بدوار بوحمارة بجماعة الكدية البيضاء بإقليم تارودانت.

الطمع طاعون...كان حلم النجار بالاستيلاء على الإرث يراوده طيلة اليوم، وهو الذي بلغ عقده الثالث وضع نصب عينيه أن يصبح غنيا بأي وجه كان، ولو اقتضى الأمر تصفية عمته ومن يقف أمامه للحصول على الأراضي والأملاك...لكنه نسي أن لكل جواد كبوة، فالجريمة التي نفذها في حق عمته لم تبقى غامضة فسرعان ما كشفها شقيقه الذي انتابه الشك في اختفاء عمته المريب.

كانت العمة تقيم بأولوز، لكنها فضلت الاستقرار عند ابن أخيها بالبيت، لم تكن تتجاوز عقدها الثامن، فهي المسنة تحتاج لرعاية واهتمام ولم تجد أفضل من ابن أخيها يرعاها ويحنو عليها، لكنها لم تكن تعلم أن وجودها أصبح غير مرغوب فيه بالنسبة له، فقد كان ينتظر بفارغ الصبر موتها، بل أنه تعجل موتها وخطط للإجهاز عليها حتى يتمكن من الحصول على الإرث.

كيف اكتشفت الجريمة؟ كان شقيق النجار يعمل منطقة أخرى، اعتاد السؤال من حين لآخر عن أحوال عمته، لكن وقبل أيام اتصل بزوجة النجار حتى يسأل عن أخيه وعمته، لكن الزوجة أجابت بنبرة غير عادية أن زوجها خرج للعمل وأن العمة ذهبت لزيارة بعض الأقارب بمنطقة أخرى. تكرر سؤال الأخ لكن تكررت معه نفس الإجابة، مما أثار الشك والريبة في نفسه، فقدم إلى الدوار السبت المنصرم.

دخل الأخ بيت أخيه وبادر الزوجة بالسؤال عن عمته، لكنها تلعثمت وأجابت بجهلها مكان المسنة، لكنه أصر عليها بإخباره بالحقيقة، قبل أن تعترف، في غياب النجار، أن زوجها أجهز على عمته قبل عشرة أيام، بعد أن خنقها باستعمال "شال" ورمى بها في بئر مهجور يستعمل كمصرف صحي.

صدم الشقيق وترنح قليلا من هول الصدمة، لم يصدق ما فعلته يدا شقيقه من أجل المال وشدة الطمع، فهرع في اتجاه مركز الدرك ليخبرهم عن الجريمة البشعة، في الوقت الذي هرب فيه القاتل بعد تنفيذه لجريمته واختبأ بأحد المنازل في أولاد تايمة ضدا منه أنه وفي حالة اكتشاف فعلته فلن يبحث عنه الدرك في المنطقة.

حضرت عناصر الدرك بسبت الكردان على الفور إلى مكان الجريمة، وتم انتشال الجثة من البئر الذي تحول إلى واد الحار "السرب"، واعتقلت الزوجة التي علمت بالجريمة ولم تبلغ عنها، فيما انطلقت عملية البحث عن الجاني، وقادت تحقيقات وبحث الدرك إلى مكان اختبائه، ليتم اعتقاله وإحالته على النيابة العامة.  

آخر الأخبار