سوس: الثلوج والأمطار تعيد الأمل وترفع من نسبة ملء السدود

الكاتب : الجريدة24

17 فبراير 2023 - 12:00
الخط :

أمينة المستاري

لم تشهد مجموعة من المناطق بالمغرب منذ مدة تساقط الثلوج الكثيفة والأمطار، فقد عبر مجموعة من المواطنين عن عودة الأمل إلى نفوسهم، بعد أن عاشوا فترات صعبة بسبب تأثير الجفاف على نواحي الحياة، وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين يحتفون بعودة الأمطار والثلوج بل عودة "الأمل".

بزاكورة التي عانت لحوالي خمس سنوات من الجفاف، عرفت تساقطات مطرية كثيفة أعادت نظرة تفاؤل للمواطنين والفلاحين، بعد أن تحولت الهكتارات من حقول النخيل إلى أراض شبه قاحلة وعلت الأشجار اللون الأصفر في إعلان عن موتها البطيء، لكن الأمطار الأخيرة أعلنت عن عودة الروح فيها، إضافة إلى مجموعة من المناطق كأكادير، تيزنيت، اشتوكة...

تساقط الثلوج دفع بعض الجهات إلى الإعلان عن نشرة إنذارية، واتخاذ بعض الاحتياطات، فقد أهابت بعض جمعيات الرحل بزاكورة ساكنة المناطق الجبلية إلى توخي الحيطة والابتعاد عن الأودية والشعاب، والحذر من سقوط الصخور والاقتراب من الملاجئ في الحالة القصوى وحماية الأرواح والمواشي.

بإقليم تارودانت، اتشحت مناطق كإغرم، منطقتي كوركودا وتنفات ومجموعة من الجماعات بين تازناخت وتاليوين بالبياض الناصع، وتساقطت الثلوج بورزازات والمرتفعات المحيطة بها، لتلبس التربة السوداء والصخور رداء أبيض يغير من اللون الشاحب الذي اكتسته التضاريس هناك.

بكلميم، عرفت تساقطات مطرية مهمة جعلت واد أم لعشار يتدفق كتدفق الدم في الشرايين، وينعش الآمال بعد أن خبت لمدة، كما عادت الحياة لمجموعة من شلالات إقليم سيدي إفني.

وفي الطريق الرابطة بين أكادير وإيمينتانوت، عبر أركانة وفم الجرانة وأفلا يسن...تساقطت الثلوج على امتداد الطريق العادي والسيار، وأصبحت الرؤية صعبة بفعل الضباب، فيما عادت الحياة لمنطقة أكادير إداوتنان، التي تساقطت بها الثلوج، فهي إفران الأطلس الصغير، وذلك بعد غيابها (الثلوج) لمدة، وعادت بالتالي الحياة لشلالاتها التي جفت مع استمرار سنوات الجفاف.

سقوط الثلوج والأمطار أعاد الفرح والأمل إلى عيون الفلاحين ومربي الماشية...بعد أن عانوا من الجفاف وقلة الكلأ...

رشيد أزوواود، أحد منتجي الأركان بحاحا وتاجر بسوق الأحد، أكد أن سقوط الثلوج بمناطق غرس الأركان من شأنها أن تروي الهكتارات من أشجاره، وتعيد الإنتاج إلى سابق عهده، خاصة بعد أن عرفت أسعاره ارتفاعا صاروخيا، بسبب سقوط ثمرته "الأفياش" في الشهور الماضية، لكن الثلوج والأمطار ستعيد الحياة للأركان وتعد بإنتاج وفير مع حلول شهر يوليوز المقبل.

محمد احبابو، أحد منتجي التفاح بإملشيل، في تصريح للجريدة24، استبشر خيرا واعتبرالثلوج فأل خير وإعلان عن موسم جيد: " بدون ثلج لن نحلم بموسم جيد". من جهة أخرى، ثمن احبابو قيام السلطات بإملشيل باستقبال الحوامل بدار الأمومة بدائرة إملشيل، بعد أن عرفت درجات الحرارة انخفاضا كبيرا، وخوفا من أن يتسبب تساقط الثلوج مستقبلا في قطع الطريق، وتفادي وقوع حوادث أو حالات ولادة مستعصية بعيدا عن دار الأمومة.حتى يحضين بالعناية الطبية، وتم إحصاء عدد مرضى القصور الكلوي لتزويدهم بالأدوية اللازمة.

وفي سياق متصل، بدأت حقينة السدود بالجهة تعرف انتعاشة بعد أن جفت بعضها تماما، وبلغ بعضها الآخر انخفاضا أثار الخوف في نفس المواطنين والفلاحين، وجعل الجهات المعنية تتحول إلى تزويد الساكنة بمياه البحر المصفاة خاصة بأكادير.

فقد عرف سد يوسف بن تاشفين نسبة ملء وصلت 12,1 في المائة، أما أولوز فبلغ ,621  في المائة، أما بعض السدود الصغيرة فعرفت نسبة امتلاء مهمة إمي الخنك 47 في المائة، وأهل سوس48 ,2   في المائة، المختار السوسي 7, 9 في المائة... وذلك في انتظار سقوط أمطار إضافية من شأنها أن تعيد الحياة للسدود أيضا وتضمن تزود الجهة بالماء الصالح للشرب والحياة للأراضي الفلاحية.

آخر الأخبار