"فرانس 24".." بوق ينشر قذارته ضد المغرب في أمريكا اللاتينية

الكاتب : الجريدة24

08 مارس 2023 - 01:00
الخط :

هشام رماح

لا تزال دكاكين الإعلام الفرنسي مستمرة في القيام بالعمل القذر، الذي كلفتها به الدولة العميقة هناك ضد المملكة المغربية، فكما أن هذه الدكاكين لا تقيم وزنا لأخلاقيات العمل في بلاط صاحبة الجلالة التي تفرض الحياد والموضوعية، فإنها تعمد إلى تزوير الحقائق ولا تدخر جهدا لمحاولة تأليب الرأي العام الدولي ضد بلد وقف صلدا أمام فرنسا وكشف عورتها وحربائية مواقفها أمام الجميع.

وإذ لا جديد تحت الشمس، فيما يتعلق بدوافع وأهداف القناة الفرنسية "فرانس 24"، إلا أنها هذه المرة اختارت أن توجه بوقها، عبر نسختها الناطقة باللغة الإسبانية، نحو جمهور أمريكا اللاتينية لتنسج برنامجا خاصا عن الصحراء المغربية، تضمن الكثير من المغالطات، وأعلن انحيازا سافرا للأطروحة الانفصالية وردد بشكل صارخ ما يرضي الدولة العميقة وحديقتها الخلفية الجزائر الراغبين معا في تمزيق المغرب.

واختارت القناة الفرنسية المعروفة بعدائها للمغرب، أن تصفي حسابات الدولة العميقة هناك مع المغرب في ساحة أمريكا اللاتينية، لتوهم شعوبا في البلدان جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الأمور ليست كما يرام في الصحراء المغربية، وبأن صاحب الحق الذي هو المغرب، ليس كذلك، في افتراء مفضوح وادعاء مكذوب للمهنية، وقد بدا جليا أنها تعادي المملكة الشريفة وتحابي خصوم وحدتها الترابية.

الحكي التاريخي لتفاصيل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي تضمنه البرنامج المعنون بـ"En 5 Minutes" بدا متحيزا للانفصاليين وهو يحمل بين ثناياه ادعاءات وأراجيف، يراد منها تعميم باطل مفاده أن المغرب أجرم حينما دافع بكل صلابة عن صحرائه، وحينما جعلها مشتلا لفسائل التنمية والتطور، وقد فتحها أمام الاستثمارات الأجنبية بما يجعلها منطقة جذب، تستهوي قلوب رجال المال والأعمال من قوى عالمية، في تجاوز لفرنسا التي أنهكها هذا الأمر.

ما ألم بالدولة العميقة في فرنسا وهي ترى المغرب يحلق بعيدا عنها، جعلها تلجأ إلى الإعلام الموجه هناك حتى يوجه مدفعية الكذب والافتراء تجاه المملكة المغربية التي أصبحت مهددا لتواجد الـ"ماما" في القارة السمراء، فارتأت أن تضرب تحت الحزام، عبر قناة "فرانس 24" عبر تمرير رسائل مسمومة وملغومة، لا تنحاز للحقيقة في شيء وهي أبعد ما يكون عن الموضوعية المفترضة في كل عمل صحفي.

ولم يضر قناة "فرانس 24" رائدة الإعلام الفرنسي المارق والموجه، أن تفتري الكذب عبر البرنامج، مزورة الحقائق والوقائع، وهي تتطرق إلى الدعم العربي لمغربية الصحراء واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا بسيادة المملكة الشريفة على أقاليمها الجنوبية، وقد عالجت الأمر بطريقة تكشف حجم الثقل الذي يجثم على صدر الفرنسيين وهم يرون المغرب ينوع ويعدد شركاءه بعيدا عن فرنسا الجوفاء المريضة بالعظمة.

ولم تشذ قناة "فرانس 24" عن القاعدة التي يعلمها الجميع، وهي أن الإعلام الفرنسي ليس غير بوق يؤتي ما يؤمر به من المتحكمين به، وهو لا يفقه لا في الصحافة ولا هم يحزنون، وإنما هو قذر لا يعرف شيئا غير اقتراف القذارة.

آخر الأخبار