رحو: الحكومة مطالبة بتقديم الدعم المباشر للفئات الهشة
مازالت أسعار المواد الاستهلاكية تواصل الصعود إلى مستويات لا تطاق، الأمر الذي خلف غضب الأسر المعوزة، مطالبين بتدخل الحكومة لتخفيف حدة الأزمة.
وانتقد أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، اليوم الأربعاء، في كلمة افتتاحية للقاء السنوي لشبكة المنافسة العربية بالرباط، مسألة استمرار الحكومة بدعم المواد الاستهلاكية، كإجراء لحماية القدرة الشرائية للمغاربة.
وقال رحو، أن ما تقوم به الحكومة حاليا لن يخفف من حدة الأزمة، مبرزا أن دعم الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة سيحقق فعالية أكبر مقارنة بسياسة الأسعار المدعمة.
وأكد رئيس مجلس المنافسة، أن التغيرات الجيوسياسية وارتفاع التضخم، أدى لمسلسل الزيادات ولا أحد كان يتوقع أن تستمر إلى حدود اللحظة، لذا الحكومة مطالبة بإجراءات استعجالية، من خلال الابتكار وتقليص التكلفة وتنويع المنتجات والخدمات مع مراعاة الجودة والثمن.
كما طالب المتحدث ذاته، في استمرار مراقبة الأسواق الوطنية، وإنهاء جل مظاهر المضاربة وكثرة الوسطاء، مع الحفاظ على بيئة للمنافسة الحرة والنزيهة داخل الأسواق.
وفي المقابل، وجهت النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، مؤخرا، انتقادات لاذعة إلى الحكومة، بعد تأخر في إصدار المراسيم التطبيقية للقوانين الجديدة المنظمة لحرية الأسعار والمنافسة، من أجل تمكين مجلس المنافسة، في القيام باعداد تقرير مفصل حول سوق المحروقات بالمملكة.
وطالبت النقابة المذكورة، بإخراج المراسيم التطبيقية للقوانين الجديدة، قصد فتح تحقيق بشبهة الاحتكار والمضاربة بالمحروقات من طرف الشركات الكبرى، التي راكمت أرباح فاحشة منذ تحرير الأسعار.
وكان مجلس المنافسة، قد قرر في وقت سابق، عدم فتح تحقيق بخصوص شبهة الممارسات المنافية للمنافسة في سوق توزيع المحروقات، إلى حين تفعيل العمل بالمراسيم التطبيقية لقانون المنافسة، رغم أنه تم المصادقة عليها بالجريدة الرسمية.
