ما خفي حول التحالف المريب بين الجزائر وإيران ضد المغرب والعرب

الكاتب : الجريدة24

09 مارس 2023 - 02:23
الخط :

أثار التحالف الجزائري الإيراني ضد المغرب، اهتمام الإعلام الغربي خاصة منه الناطق باللغة الإنجليزية، وهو أمر جعل الكاتب الصحفي " Charles Saint Prot" يدبج تقريرا أشار من خلاله إلى أن النظام العسكري الجزائري وضع يده في يد نظام المُلاَّ، المعادي للعرب جميعا، ضدا في الجار المغربي، وهو أمر يحيل على عدم مسؤولية بلد عربي وإفريقي تجاه العالم العربي والقارة السمراء إلى حيث ينتمي.

الكاتب الصحفي أفاد في المقال المنشور بمنصة "Theatrum Belli"، بأنه في الوقت الذي يواجه العالم الغربي إيران لمنعها من إتمام برنامجها النووي، فإن النظام العسكري الجزائري، اختار مساندة طهران، والـ"كابرانات" اختاروا التوغل كثيرا مع الدولة الفارسية، وزادوا من تعاونهم معها لفائدة "بوليساريو"، وهو الأمر الذي تجسد عبر تزويد إيران لميليشيات الجبهة الانفصالية بطائرات مسيرة عن بعد المعروفة بالـ"درون".

ولفت كاتب المقال الانتباه إلى أن التحالف الجزائري الإيراني ليس جديدا، بل يعود إلى بداية ثمانينات القرن الماضي، وبالضبط منذ اندلاع حرب الخليج الأولى بين العراق ونظام الخميني، التي تعرف بحرب الثمان سنوات بين 1980 و1988، فحينها كل العرب اصطفوا إلى جانب العراق باستثناء الجزائر وسوريا اللتان ساندتا الفرس ضد أبناء جلدتهم، وهو دعم لم يتوقف يوما، رغم ما يروجه حكام الجزائر كونه عرب ينتصرون للعروبة.

وقال الكاتب الصحفي " Charles Saint Prot" إن الجزائر وإيران، قررتا أن توجها دفة تحالفهما العسكري ضد المغرب، فكما أن "حزب الله" يمثل دولة داخل دولة لبنان فإن "بوليساريو" بدورها تعتبر نفسها دولة داخل دولة الجزائر، بما يحيل على تشابه العقليات التي تحكم البلدين، مضيفا أن إيران تكره بشدة العرب، وهي ليست ببلد عربي ولا إفريقي، لكن الجزائر أوجدت لها موطئا في مكان ليس حريا بها التواجد به.

ووفق كاتب المقال المنشور، اليوم الخميس، على منصة "Theatrum Belli"، يجدر بالنظام الجزائري أن يتحلى بالمسؤولية بوصفه بلدا عربيا وإفريقيا، وأن ينتصر للشعارات الجوفاء التي اعتاد ترديدها مثل أي "قومجي" شريد، محيلا على أنه بدلا من ذلك اختار النظام العسكري توطيد علاقاته مع إيران لا لشيء سوى للتنفيس عن الأحقاد التي تعتمل في نفوس حكام الجزائر تجاه المغرب.

آخر الأخبار