الحكومة ترفض الاتهامات الموجهة إليها باستيراد ”غازوال روسي” للاحتيال على المغاربة

الكاتب : انس شريد

12 مارس 2023 - 10:30
الخط :

خلف تجاوز أسعار المحروقات في محطات الوقود في المغرب، مؤخرا، حاجز 14 درهما للتر الواحد من الغازوال والبنزين، حالة من الامتعاض في صفوف المغاربة، وهو ما جعل فرق المعارضة والمواطنين يحملون الحكومة مسؤولية هاته الزيادات.

ووجه عدد من النواب المنتمين لفرق المعارضة، في الفترة الأخيرة انتقادات لاذعة للحكومة بعد استمرارها في نهج سياسة النعامة وعدم اتخاذ إجراءات جدية لتخفيف أسعار المحروقات، مطالبين بضرورة تخفيف الضريبة وتسقيف هوامش ربح الشركات وأسعارها مرحليا، مع الكشف عن أسباب استمرار غلاء الغازوال، رغم استيراده من روسيا

وفي هذا الصدد، رفضت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، في معرض جوابها على سؤال كتابي للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، جل الاتهامات الموجهة إلى الحكومة، للترخيص باستيراد غازوال روسي “رخيص” للاحتيال على المغاربة.

وأكدت العلوي في جوابها، أن المعطيات الإحصائية المتوفرة لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، تثبت أن حصة واردات الغزوال الروسي شكلت 9 بالمائة سنة 2020 و5 بالمائة سنة 2021 و9 بالمائة سنة 2022، مع بلوغها خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 27 فبراير 2023 نسبة 13 بالمائة.

وأضافت الوزيرة، إن القيمة المصرح بها فتبين أن متوسط سعر الطن من الغازوال الروسي، خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 27 فبراير سنة 2023، بلغ 9.522 درهم للطن مقابل 10.138 درهم للطن بالنسبة لبقاي الواردات من الغازوال من باقي الدلو أي فارق 6 بالمائة”.

وأبرزت نادية فتاح العلوي، أن سعر 170 دولار للطن الوارد في تساؤل الفريق الاشتراكي، أي حوالي 1.771 درهم للطن، مع احتساب متوسط سعر صرف الدولار يبقى بيعدا عن متوسط السعر المتداول.

وأبرزت وزيرة الاقتصاد والمالية، أن تغيير وثائق وشواهد المصدر، تخضع للمراقبة الجمركية سواء الآنية أو البعدية”، مؤكدة أن أي تلاعب فيها يعرض المصرح بها إلى العقوبات الزجرية المنصوص عليها في مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة دون الإخلال بالعقوبات الزجرية الأخرى.

آخر الأخبار