صاحب كتاب "قضية بيغاسوس": هذه خبايا استهداف المغرب زورا ببرمجية التجسس

الكاتب : الجريدة24

14 مارس 2023 - 01:58
الخط :

هشام رماح

فضح "آلان جوردان"، الصحفي الفرنسي الاستقصائي، بالحجة والبرهان، عبر كتابه الصادر مؤخرا تحت عنوان "L’Affaire Pegasus" "قضية بيغاسوس"، خبايا الحملة الشعواء التي شنها ائتلاف "قصص محرمة" ومنظمة "العفو الدولية" ضد المغرب، وقد اتهموه زورا باستخدام برمجية "بيغاسوس" للتجسس على هواتف مسؤولين سياسيين وإعلاميين واقتصاديين.

نفي مغربي واستهداف أرعن من أعداء المملكة

الصحفي الفرنسي وبعد نشر الكتاب، أجرى حوارا مع موقع "Monde Afrique"، وفيه كشف بعضا من جملة المغالطات التي همت الدعاية الهدامة التي انبرى لها ائتلاف "فوربيدن ستوريز" ومنظمة "آمنستي"، وبعدما استهدفا من خلالها المغرب، الذي ينفي امتلاكه للبرمجية، دونا عن البلدان التي تمتلكها مثل المجر والمكسيك وأذريبيجان والهند، علما أن 14 دولة من بين 27 دولة في الاتحاد الأوربي مرتبطة بعقود مع شركة "NSO" الإسرائيلية مصممة البرمجية.

ووفق الكاتب الصحفي فإن تحقيقه في شأن قضية "بيغاسوس" أبان عن استهداف ممنهج للمغرب دونا عن الدول الأخرى، رغم أن الشركة الإسرائيلية نفت على ألسنة مسؤوليها، أن تكون باعت المملكة المغربية هذه البرمجية، أو ثبت استخدامها من قبل الأجهزة الأمنية المغربية.

أسئلة حارقة دون إجابات

وكان ائتلاف "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي"، اتهما المغرب زورا باستخدام "بيغاسوس" في 18 يوليوز 2021، غير أنه في البداية جرى التحدث عن 50 ألف هاتف نقال تم التجسس عليه، وقد تم الادعاء أن من بينها هاتف "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، وعدد آخر من السياسيين والإعلاميين ورجال الأعمال، لكن فيما بعد تم الادعاء بأن الأمر يتعلق بـ1000 هاتف فقط، وهو أمر يبدو غير منطقيا البتة.

من جهته، "آلان جوردان"، الصحفي الاستقصائي الفرنسي، أفاد في حواره مع "Monde Afrique"، إن رقم 1000 هاتف بدوره مبالغ فيه، وأنه الأمر قد يهم في الغالب 30 هاتفا فقط، قبل أن يتساءل بكل النباهة المفترضة في الاستقصائيين، كيف تم تجميع قائمة الهواتف التي ادعى "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" أنها تضم أسماء المستهدفين ببرمجية "بيغاسوس".

كذلك، كشف صاحب كتاب "قضية بيغاسوس" أنه لم يثبت خضوع هاتف "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، للتجسس، بخلاف ما ادعاه، مثيرو القضية، وصرفوا لأجله اتهامات جزافية طالت المملكة المغربية دون أي سند، أو دليل دامغ يؤكد ذلك.

مغالطات بالجملة واتهامات واهية

الصحفي الفرنسي عرج، أيضا، على بعض أوجه المغالطات التي حبلت بها اتهامات "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي"، فقد لاحظت صحف "واشنطن بوست" و"الغارديان" وجود أرقام هواتف أرضية في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن لائحة الهواتف التي جرى الزعم بأنه تم التجسس عليها وهو ما لا يقبله عقل. لماذا؟

ببساطة، أولا لأن برمجية "بيغاسوس" لا تستخدم إلا في التجسس على الهواتف النقالة، وثانيا لأن الولايات المتحدة الأمريكية، سبق وفرضت على مجموعة "NSO" الإسرائيلية، برمجة "بيغاسوس" بطريقة يستحيل معها استهداف أرقام هواتف أمريكية.

براءة المغرب وأجندة الخصوم

"آلان جوردان" الصحفي الفرنسي، وفي حديثه عن الحملة الدعائية التي تعرض لها المغرب، انبرى للتوضيح بأنه ليس مع المغرب ولا معارضا للجزائر، لكن يلزم القول بأن وراء عملية استهداف المملكة المغربية عدة كيانات وهيئات، تروم تشويه سمعتها وزعزعة استقرارها.

ولفت صاحب كتاب "قضية بيغاسوس" الانتباه إلى أن الحملة همت تسميم العلاقات بين المغرب وفرنسا على الخصوص، ومحاولة فرملة التقدم الذي يشهده المغرب، مؤكدا على أن المنظمات الغير حكومية تنزل أجندات مشبوهة، وتلجأ إلى أسلحة الدعاية لحسم حرب اقتصادية، لفائدة جهات معينة يسوءها أن المغرب انضم إلى "اتفاقية إبراهيم"، بما يكشف الوجه البشع لهذه المنظمات كونها غير مستقلة، بالمرة.

آخر الأخبار