صفعة مدوية على وجوه الـ"كابرانات".. العلاقات المغربية الإسبانية تدخل مرحلة جديدة

الكاتب : انس شريد

14 مارس 2023 - 10:30
الخط :

ما زالت العلاقات المغربية الإسبانية تزيد متانة مع مرور الوقت، بعد طي صفحة الخلاف، وتعزيز مبادئ الشفافية والتواصل الدائم من خلال توقيع شراكات مهمة في عدد من القطاعات التي ستضر بالنفع على البلدين.

وفي مثل هذا اليوم، أعلنت الحكومة الإسبانية، دعمها للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الأمر الذي أدى إلى توجيه صفعة قوية على وجوه الكابرانات، حيث حاول النظام الجزائري بشتى الطرق زرع الفتنة بين الرباط ومدريد.

وأصبحت مدريد حاليا، واعية بالتطور الحاصل بالمملكة على جميع المستويات، الأمر الذي دفع الاتحاد الاسباني لكرة القدم لتوجيه دعوة رسمية للمغرب من أجل الانضمام لملف تنظيم كأس العالم 2030.

وأعلن الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بكيغالي، وفق مضمون الرسالة بمناسبة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.

وقال الملك، “أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030”.

وأكد صاحب الجلالة في هذه الرسالة، التي تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن هذا الترشيح المشترك، يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.

وأضاف صاحب الجلالة أن هذا الترشيح سيجسد أيضا أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات.

وبهذا القرار تم توجيه صفعة قوية للنظام الجزائري، رغم أن عبد المجيد تبون حاول بشتى الطرق في الأشهر الماضية باسترجاع ثقة اسبانيا، من خلال ورقة الغاز لكن بدون جدوى.

وفي في حديثه للجريدة 24، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، أن اسبانيا أصبحت تعي مسألة واحدة أن مستقبلها في إفريقيا مع المغرب باعتبارها شريك استراتيجي في عدد من المجالات وقوة صاعدة، الأمر الذي دفعها لتقديم ترشيح مشترك بين الرباط ولشبونة ومدريد لتنظيم كأس العالم لسنة 2030.

وأكد الخبير، أن مدريد لا تثق بالنظام الجزائري منذ سنوات، وكانت فقط تجاملها لأسباب مختلفة أهمها مسألة استيراد الغاز الطبيعي بين البلدين، لكن الأمر انخفض بعدما أحست أن اسبانيا أصبحت مطالبة بتنويع شركائها عبر جميع القارات، خاصة إفريقيا التي تعتبر من خلالها المملكة أبرز الدول المتطورة بفضل موقعها الاستراتيجي وقربها لمدريد.

وأضاف نور الدين، أن الأمر الذي دفع اسبانيا للقيام بخطوة المونديال، وتوطيد العلاقات بعد اعتراف بالصحراء المغربية، هو أن النظام العسكري الجزائري من الناحية الدبلوماسية والاقتصادية، أصبح لا يتمتع بالمصداقية، نتيجة أسلوبهم المستفز وقرارتهم المزاجية مع عدد من الدول.

وأشار المتحدث ذاته، أن مدريد أصبحت واعية أن الجزائر تحاول خلق الفتنة بين مدريد والرباط، من بينها أزمة جزيرة ليلى حيث الجميع شاهد كيف أيدت الخارجية الجزائرية الموقف الإسباني، بالإضافة إلى واقعة إبراهيم غالي ودخوله بهوية مزورة تحت بن بطوش.

آخر الأخبار