غضب واسع من تخلي حكومة أخنوش عن إحداث جامعة بتاونات

يسود غضب واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ساكنة اقليم تاونات بعد الجوب الذي قدمه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على سؤال كتابي لبرلمانية من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص إحداث نواة جامعية بتاونات.

وفي الوقت الذي التزمت الحكومة السابقة وبرمجت خلق نواة جامعية بتاونات في قوانين المالية برسم سنوات (2018 و2023)، والشروع في توفير كل اللوازم والآليات بما فيها الوعاء العقاري المخصص لإحداث هذه النواب، تراحعت الحكومة الحالية على هذا الالتزام، رغم أن القوانين تنص على استمرارية المرفق العمومي.

الميراوي رد على البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خدوم السلامي، بخصوص مرحل تنفيذ الالتزام الحكومي المتعلق بإحداث كلية متعددة التخصصات بإقليم تاونات بأن الوزارة تعمل على إعادة النظر في الخريطة الجامعية التي وضعتها الحكومات السابقة، ما يعني أن الالتزامات السابقة بإحداث كلية بتاونات أصبحت في مهب الريح.

وقال الميراوي في ذات الجواب، إن "الوزارة منكبة حاليا على إعداد تصميم مديري لعرض التكوينات الجامعية في أفق سنة 2030، وفق مقاربة تشاركية ومندمجة ترتكز على رصد حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات والموارد البشرية التي تقتضيها أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستويين الجهوي والوطني".

وأضاف أن "هذا التصميم، يشكل الإطار المرجعي لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها، بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة، وذلك من خلال وضع المعايير التي على أساسها سيتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها بكل جهة، في انسجام تام مع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية".

ويلتحق سنويا الآلاف من أبناء اقليم تاونات بجامعة فاس أساسا، باعتبارها أقرب جامعة للاقليم، في الوقت الذي ينحدر أغلب حاملي شواهد الباكلوريا من أسر فقير وهشة، وفي أحسن الأحوال ينتمون إلى طبقة متوسطة، ما يعمق معاناتهم عند الالتحاق بجامعة فاس من أجل الدراسة، إذ يكون عليهم تحمل مصاريف الكراء ومصاريف العيش بهذه المدينة البعيدة عن إقليمهم بأزيد من 100 كلم، لاسيما الذين يحرمون من المنحة والحي الجامعي.

وذكرت الوزارة أن عدد عدد حاملي شهادة الباكالوريا بإقليم تاونات بلغ 4318 تلميذا خلال السنة الدراسية 2021-2022، وأغلبيتهم يتابعون دراستهم العليا بالمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة محمد بن عبد الله فاس، ضمن المسالك الدراسية للحقول المعرفية الثلاث.