قيادة البيجدي تعيد النظر في وثائق الحزب بعد "السقوط الانتخابي"

شرعت قيادة حزب العدالة والتنمية في إعادة النظر في الوثائق المرجعية التي تؤطر الحزب وتوجه بوصلته السياسية خلال المرحلة الحالية، وذلك في أعقاب الهزيمة السياسية والانتخابية التي مني بها إخوان بنكيران، في الانتخابات الأخيرة، بعد قيادة الحزب لولايتين متتاليتين، الأولى بقيادة بنكيران والثانية بقيادة العثماني.

قيادة البيجدي اجتمعت نهاية الأسبوع، في لقاء مشترك للجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية ولجنة الأنظمة والمساطر التابعتين للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وذلك لمناقشة مراجعة الوثائق المرجعية للحزب.
هذا الاجتماع خصص بالأساس لإعطاء الانطلاقة لمراجعة وثائق الحزب المؤسسة والمؤطرة والموجهة لبوصلته عبر عرض ومناقشة الورقتين المنهجيتين المؤطرتين لهذه المراجعة.

وجاء عقد الاجتماع المذكور تفعيلاً للإجراء رقم 1 من البرنامج السنوي للحزب كما صادق عليه المجلس الوطني في دورته العادية لشهر يناير 2023، المتعلق بمراجعة الوثائق المرجعية للحزب.

الورقتان اللتان تعكف قياد حزب العدالة والتنمية على مراجعتهما تتعلقان بالوثائق المذهبية للحزب، وهما البرنامج العام والأطروحة السياسية للحزب، فيما تتعلق الورقة الثانية بمراجعة الوثائق القانونية، ويتعلق الأمر بالنظام الأساسي والنظام الداخلي للحزب.

ولم تحسم قيادة البيجدي في هذا الاجتماع في الوثائق بقدر ما اتفقت على منهجية حسمها وترك مدة للأعضاء والقيادة للمساهمة في تقوية هذه الوثائق بمقترحات، وتوسيع الاستشارة مع كل من يمكن ان يساهم في إغناء هذه الوثائق، من خارج أعضاء لجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية ولجنة الأنظمة والمساطر التابعتين للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.

وكان عدد من قيادة وقواعد حزب العدالة والتنمية نبهوا إلى أنه بعد الهزيمة الانتخابية الأخيرة التي مني بها الحزب في الانتخابات البرلمانية والترابية الأخيرة، أصبح الحزب في حاجة إلى أطروحة سياسية جديدة من أجل العودة بالحزب إلى قيادة المشهد الانتخابي في المراحل المقبلة، في ظل التحولات السياسية الوطنية الداخلية والاقليمية، وظهور عوامل سياسية جديدة للمشهد السياسي المغربي.