قيادي استقلالي يتبرأ من تصريحات ميارة التي هدد فيها الحكومة

تبرأ رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، نور الدين مضيان، من التصريحات الأخيرة للقيادي بحزب علال الفاسي ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، التي هدد فيها حكومة أخنوش بطريقة غير مباشرة، عندما قال إن "السكين وصلت للعظم"، على خلفية الغلاء الفاحش الذي تشهده الأسعار على مختلف المستويات بطريقة غير مسبوقة في المغرب.

نور الدين مضيان، الذي كان بالأمس هو من يقوم بدور "شد أذن" الحكومة من داخل قبة البرلمان، ويعارض بعض إجراءات الحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار إلى جانب حزبه الاستقلال والأصالة والمعاصرة، عاد ليدافع عن الحكومة ويقول إن حكومة أخنوش "منسجمة".

وجاء كلام مضيان في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أمس، الثلاثاء، بحضور التجمعية وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي.

وأوضح مضيان أن تصريحات ميارة في قلعة السراغنة قبل أيام والتي انتقد فيها الحكومة التي يوجد ضمنها حزب الاستقلال كانت تصريحات بصفته النقابية، ولا علاقة لتلك التصريحات بالحزب (الاستقلال).

وقال مضيان إن حزبه "يدعم الأغلبية الحكومية لتمضي قدما في مسارها الإصلاحي"، وأن تصريحات ميارة "تعنيه لوحده، ولا تعني قيادات حزب الاستقلال".

وكان القيادي في حزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، بعث برسائل مشفرة لحكومة عزيز اخنوش، الذي يوجد حزب الاستقلال الذي ينتمي اليه ميارة ضمن التحالف الحكومي، على خلفية الكثير من القرارات الحكومية الخاطئة وصمتها على الكثير من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، وعدم وفائها بالكثير من الالتزامات والاتفاقات والوعود التي قدمها أخنوش ووزراء حكومته للمغارربة والمهنيين والموظفين وفئات أخرى.

ميارة، الذي كان يتحدث خلال حفل نظمته نقابته بمناسبة مرور 63 على تأسيسيها، الأحد بقلعة السراغنة، حذر حكومة أخنوش من تردي الأوضاع الاجتماعية بالبلاد واستفحال الغلاء لمستويات غير مسبوقة أمام صمتها عن التدخل لحماية القدرة الشرائية للمواطيطن.

وقال ميارة، الذي يشغل منصب الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن "الحكومة السابقة مارست الديماغوجية بشتى أشكال الهدرة الخاوية، فيما تمارس الحكومة الحالية ذلك بالصمت".

رئيس مجلس المستشارين والقيادي في حزب الاستقلال، نبه رئيس الحكومة إلى أن "السكين وصل للعظم والمغاربة صبروا لأزيد من سنة ونصف منذ تنصيب الحكومة إلى اليوم والصبر تيضبر"، في إشارة إلى أن للصبر نهاية وقد تكون نهايته سيئة.

وحاول الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تبرير توقيع نقابته على اتفاق مع حكومة أخنوش، بالقول "لم يكن شيكا على بياض بل كان مشروطا بمدى قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها".

واعتبر ميارة أن حكومة أخنوش لم تف إلى حدود اليوم بعدد كبير من الالتزامات الواردة في الاتفاق، رغم أن خزينة الدولة عرفت مؤخرا انتعاشة مهمة".

وخاطب رئيس مجلس المستشارين وزراء حكومة اخنوش، بالقول "لاتنسوا الذين صوتوا عليكم في الانتخابات، وعيب كبير أن ينسى الفاعل السياسي من ساهم في فوزه