جدل حول وجبات إفطار رديئة تقدم للتلاميذ خلال رمضان
منذ اليوم الأول لشهر رمضان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تعكس نماذج الإفطار التي توفره مؤسسات الدولة لتلاميذ الداخليات بمختلف المدن المغربية.
الصور كما تم تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس "التجويع" التي تمارسه المؤسسات التربوية في حق التلاميذ، كما اعتبروها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "وجبات كارثية وأواني تبعث على البؤس"، كما عبر عن ذلك بعض رواد الفيسبوك.
ومن بين الداخليات التي تم تداول صور من وجبات الإفطار التي قدمت للتلاميذ داخلية ثانوية الإمام الشطيبي بغفساي بإقليم تاونات، إذ عرفت اليوم الأول من رمضان امتناع تلاميذ وتلميذات القسم الداخلي عن تناول وجبة الفطور لكونها هزيلة وغير كافية.
كما تم تداول صورا عن وجبات الإفطار لداخليات أخرى بمدن من الجنوب والشمال والشرق، كلها بنفس الرداءة، وتعكس تجويعا كبيرا من قبل المسؤولين للتلاميذ.
وأثارت تلك الصور ردود فعل غاضبة ومستنكرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، محملين المسؤولية للحكومة من خلال المؤسسات القامة على تدبير قطاع الاطعام المدرسي.
الأكثر من ذلك، نبه رواد التواصل الاجتماعي كل الأطراف المسؤولة والتي لها علاقة بالموضوع سواء من حيث التمويل أو الإطعام أو التسيير أو الإشراف أو المراقبة والمتابعة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في ضمان حقوق التلميذات والتلاميذ.
كما طالبت العديد من الأصوات جمعية أمهات وأباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بمختلف الاعداديات والثانويات إلى القيام بدورها، وكذلك مجالس التدبير للمؤسسات لما تتوفر عليه من صلاحيات قانونية وآليات تدبيرية ورقابية من قبيل تشكيل اللجن للوقوف على عملية الإطعام وقيام بزيارات استطلاعية للأقسام الداخلية والمطاعم.
وبمجرد تداول الصور عن وجبات الإفطار بهذه الداخليات، سارعت بعضها، تحت ضغط الرأي العام، إلى إحداث تغيير في هذه الوجبات، وحرصت على نشر نماذج من هذه الوجبات مع ذكر اسم الداخلية صاحبة الإفطار المصور، لتلميع صورتها أمام الرأي العام، وإبعاد أعين الرقابة والمحاسبة الإداريين.
