"بوركينا فاسو" تطرد "فرانس 24" بسبب رعايتها للإرهاب والإرهابيين

هشام رماح

انتصار فرنسا للإرهاب والإرهابيين، عبر أبواقها الدعائية لم يمر دون تبعات، فقد طردت حكومة "بوركينافاسو" قناة "فرانس 24"، وقررتها ممنوعة من العمل في هذا البلد الإفريقي، بعد فضيحة استضافتها لـ"أبو عبيدة يوسف العنابي" الإرهابي الجزائري زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي خلف منذ 2020، "عبد المالك دروكدال"، الزعيم التاريخي لهذا التنظيم.

وأفادت حكومة "بوركينافاسو" عبر قرارها بأنها تتأسف كثيرا، لما بدر عن قناة "فرانس 24" التابعة لمجموعة "France Media Monde"، محيلة أنها فيما لا تناقش الخط التحريري الذي تتبناه القناة، فإنها تسائلها إزاء نوعية أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام، التي يدعيها القائمون عليها.

ووفق قرار الحكومة البوركينابية، فإن القناة التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، أبانت وجهها البشع الداعم للإرهاب والإرهابيين والرامي لزعزعة استقرار الدول الإفريقية خاصة منها دول الساحل حيث تقع "بوركينا فاسو" التي طردت القوات الفرنسية من أراضيها.

وحسب حكومة "بوركينافاسو" فإن "فرانس 24" بعد استضافتها لزعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، لم تلعب فقط دور وكالة اتصال وتواصل لفائدة " التنظيم بل كشفت أنها تمنح بذلك صكا له يشرعن الأعمال الإرهابية التي ينفذها الموالون له.

وبينما حملت حكومة "بوركينا فاسو" قناة "فرانس 24" مسؤولية اقترافها لفضيحة التطبيع مع الإرهاب والإرهابيين، ولعبها ورقتهم من أجل ترويع شعوب دول الساحل، قررت منع القناة من العمل في البلاد، نتيجة تحولها لبوق للإرهابيين ولخطر داهم يعرض شعوب الدول المناوئة لفرنسا للخطر.