نور اليقين: هذه قصتي مع متابعة أخبار المحاكم

الكاتب : الجريدة24

29 مارس 2023 - 11:30
الخط :

نوراليقين بن سليمان،صحافي،التحق بالعمل كصحافي متدرب بجريدة البيان في صيف 1979 .خضع  داخل المغرب و خارجه لدورات تدريبة و استكمال التكوين في مجالات مهنية مختلفة ك : تقنيات التحرير و الأجناس الصحافية الكبرى ، أخلاقيات المهنة ، حرية الصحافة و إشكالية الصحافة و حقوق الانسان ،تقنيات التواصل و العمل النقابي....

ما بين 1994 و 1998 اشتغل بجريدة العلم ثم عاد ليواصل مشواره المهني بجريدة بيان اليوم.

أصدر مؤلفا يحمل إسم  " منعرجات  من ذاكرة صحافي في الطفولة و الصحافة و السياسي  قيادي سابق في النقابة  الوطنية للصحافة المغربية و مؤسس  فرعها الجهوي بالدار البيضاء نهاية ثمانينيات القرن الماضي و تولى مسؤولية أمين مال النقابة لولايتين.

ناشط في الحقل الشبابي  و الطلابي  و الحقوقي خلال السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي.

تقاعد في عام 2014 . صحافي شرفي  و فاعل حقوقي و جمعوي حاليا.

ارتأينا ان نستضيفه في هذه الزاوية ليروي موجز تجربته في تغطية الملفات القضائية...

كيف انجذبت للملفات القضائية واخبار المحاكم؟

في مرحلة الثمانينيات بدأت تظهر الصحف المسماة بالصفراء. هنا لا أعني بعض الصحف الخاصة ،في مقدمتها صحيفة الأسبوع الصحفي و هي امتداد ل"الكواليس " للقيدوم  و المرحوم مصطفى العلوي،

بل أعني تلك الصحف التي تخصصت في قضايا الحوادث إن لم أقل في  انتهاك أخلاقيات المهنة و التمثيل بقواعدها.

مع مرور السنوات بدأنا في الجريدة نهتم بقضايا المحاكم و بالحوادث،التي أصبحت فعلا تجلب شريحة واسعة من القراء، و باتت تشكل مواضيع الإثارة بامتياز.

بخصوص مفهوم الإثارة، كان و مازال لدي رأي فيه. فالبعض يختزل الإثارة فقط في قضايا الجنس و المحاكم، وهذا الرأي، المحترم، يبدو لي قاصرا.

إن الإثارة ،باعتقادي، يمكن أن تتحقق بواسطة مواضيع و قضايا و مجالات كثيرة،ويمكن أن تستخرج  ،مثلا ،من حقول السياسة و الثقافة، كما من مجالات الاقتصاد و الاجتماع، أومن عالم الفن و الرياضة،ومن ثنائية دين و دنيا حتى.

إن القنوات العالمية الأكثر مشاهدة ،وذات المصداقية العالية ،  كانت  و ما زالت تفتتح نشراتها الإخبارية بأجود ما جد من أخبار و استطلاعات الإثارة ،

و أخبار الحوادث و الكوارث و المحاكم من جملة مواضيعها.نفس الأمر بالنسبة لكبريات الصحف العالمية.و المعالجة لدى  جل الإعلام الأجنبي تبنى على أسس مهنية.

في نظري، إن الإشكال المطروح، كان و ما زال هو كيف ينبغي التعامل مع الشأن الأمني و القضائي،و كيف السبيل لتغطية هذين المجالين و ضمان متابعة منتظمة يتوفر فيها شرط المهنية،و لا غير هذا الشرط.

نفس الشيء ينطبق على مواضيع الإثارة الأخرى التي ينبغي أن تكون حاضرة  يوميا في ذهن المشرفين على تدبير الشأن التحريري للمنابر الإعلامية، كجزء من مهامهم و مسؤوليتهم.

و مواضيع الإثارة ليست جاهزة دوما،إذ أنها تتطلب عناء زائدا من أجل البحث و التقصي.هذا ما ابتليت به في مرحلة لاحقة من مساري المهني.

كيف كانت ظروف عملكم في تلك الفترة؟

لقد كنت أشتغل على عملي اليومي الروتيني، من إعداد الصفحات و تحرير المقالات التي كنت أتكلف بها في اجتماع هيأة التحرير اليومي،و بعد  الزوال  ، أي بعد الانتهاء من العمل المكتبي،غالبا ما كنت آخذ وجهة  قاعات المحاكم  أو مصالح الضابطة القضائية  بمراكز الأمن أو الدرك أو مكاتب بعض المحامين .

و هنا أفتح قوسا  للتأكيد على  أن ظروف العمل كانت جد قاسية،ولم تكن الظروف المادية و المهنية محفزة  كما ينبغي،و مع ذلك كان هاجسي من تحمل معاناة  زائدة هو الكسب المهني و المعرفي ، و  التحكم في  تقنيات  العمل الميداني

مصادري في هذه التجربة الجديدة كانت متعددة ،لكن  متقاربة و متكاملة.لقد كانت كتابات الضبط ،و قاعات المحاكم ،و مصالح الضابطة القضائية، و مكاتب المحامين، هي مصادري الأولى و الأخيرة.

منها أغرف بحثا عن المعلومة،أدقق فيها،أتولى صياغتها، ثم أسهر قبل النشر على تصحيحها.

و الانشغال بقضايا المحاكم ،سواء بجريدة البيان أو  بجريدة العلم ،التي اشتغلت بها لاحقا ،لم ينسيني الانشغال بقضايا أخرى .

لقد واصلت الاهتمام بقضايا اجتماعية و سياسية ،و لا أدل على ذلك أنه في أوج محاكمة الكومسير الحاج  ثابت ،الشهيرة، كنت قد أجريت على هامشها سلسلة من الحوارات مع اقتصاديين و سياسيين و قانونيين ،كما أنجزت استطلاعات و حوارات  تناولت قضايا مختلفة.

آخر الأخبار