نفاق رفاق الـ"AMDH" الذين عقدوا العزم على التهام حق أرملة نهارا جهارا

الكاتب : الجريدة24

02 أبريل 2023 - 08:00
الخط :

هشام رماح

يتفنن بقايا الحقوقيين الذين ابتلي بهم المغرب في الجمع بين المتناقضات بين الأقوال والأفعال، وكما أن عزيز غالي، هو من يتزعم أمثاله في "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، تجده أول من يلتهم ومن معه حقوق الإنسان ويدوسون بأقدامهم عليها.. في إخراج سافر لسلسلة درامية وكوميدية في نفس الآن، مثلما يحدث حاليا في خلاف لا يجوز فيه الحياد، إحقاقا للحق.

ويتعلق بالأمر بخلاف تحول إلى حرب جائرة شنتها الجمعية المعروفة اختصارا بـ"AMDH"، على ميمون بنقدور، وهي مواطنة أرملة مهيضة الجناح، وجدت نفسها في مهب تسلط الرفاق عليها، وتعاملهم الأجلف معها طمعا في التهام ما بقي من كرامتها، لا لشيء سوى لأنها أرملة السيد علاش اليماني، الذي كان آوى الجمعية وأكرى لها مقرا بمدينة الحسيمة، ليعمدوا بعد وفاته لنهب حقها، دون أن يطرف لهم جفن.

تفاصيل الحرب تفيد بجور بين وواضح من لدن بقايا الحقوقيين في هذا الدكان المسمى "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" والذين تغولوا على حرم الفقيد وأيتامه الذين تحضنهم، فكان أن كبرت كروشهم وبلعوا وجيبات الكراء اللازمة لها، مقابل مدة 18 شهرا، (سنة ونصف) بلا موجب حق، فكان أن من يدعون أنفسهم حماة للحقوق أوائل منتهكيها.

وبدا عزيز غالي ورفاقه، أهلا موصومين بخوارم المروءة، بعدما بسطوا هيمنتهم على الأرملة المغلوب على أمرها، وقد عقدوا العزم على الاستمرار في غيهم، وللتغطية عن جبنهم دبجوا بيانا بئيسا، حوروا فيه الخلاف ورموا من ورائه لهضم حقوق الأرملة، نهارا جهارا وبلا أي حياء أو حشمة، وسولت لهم أنفسهم أن يعلقوا عدم رجولتهم على "مؤامرة" تروم التضييق عليها، مستلهمة لذلك كل الأعذار الأقبح من زلة بقايا الـ"AMDH".

وطفقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لمهاجمة الأرملة التي لم تطالبها بغير حقها، واعتصمت أمام ملكها مطالبة بما هو لها فقط، لتبتدع عقول المرضى من عزيز غالي وزمرته، بيانا جاء فيه أن في الأمر "استهداف لضرب مصداقية الجمعية والتشفي في فرعها بالمدينة"، بعدما أفاد البيان بأن"AMDH" "تتلقى بأسف شديد الإخراج الرديئ لمسلسل تأخرنا عن أداء مستحقات كراء مقر الفرع".

وبدا أن المنتمين لهذا الدكان الحقوقي خارج سياق الأحداث، يقتاتون على دموع الثكالى وآلام الضعاف مثل أرملة الفقيد علاش اليماني، وقد استأسدوا عليها طويلا لحين قررت مواجهتهم ووقفهم عند حدهم، فارتأى الجبناء أن يشغلوا أسطوانتهم المشروخة من جديد كونهم ضحايا تضييقات عليهم، وهو كلام مردود عليه، والرفاق التهموا 18 شهرا من الكراء في مقر ادعوا فيه الدفاع عن حقوق الإنسان وهم من يستطيبون انتهاكها.
فعلا من كثرة نفاق الرفاق.. لا وفاق.

آخر الأخبار