الجزيرة.. قناة مكلفة بمهمة ضد المغرب في قصر "المرادية" و"محور الشر"

الكاتب : الجريدة24

07 أبريل 2023 - 12:00
الخط :

هشام رماح

كمن وقع عقدا للعلاقات العامة مع النظام العسكري الجزائري، انبرت قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، إلى المحاولة من أجل تجميل وجه نظام مارق يهرطق وخبط دون حسيب أو رقيب، بينما القناة الخليجية تفتح أمامه طاقة واسعة ليقوم بما يحلو له، ويدلي بما يروق للـ"كابرانات" الذين وضعوه على رؤوس الجزائريين وصدعوا به العالمين.

قناة الجزيرة القطرية، وبعدما حاورت، قبل أسبوعين، عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، بواسطة خديجة بن قنة، العميلة الجزائرية في قناة الشيخ تميم، عادت لتنشر مقاطع صوتية "بودكاست" للحوار، تتضمن اتهامات سافرة وادعاءات طارئة ضد المغرب على لسان الرئيس المأفون، الذي لا يبدر عنه خير ولا يصدر عنه إلا كل شر تجاه المملكة الشريفة التي تجثم على صدره وصدور من وضعوه في قصر "المرادية".

ويبدو أن قطر "الشقيقة" لا تقيم وزنا للأخوة إلا وفق أهوائها، فكما أن المملكة الشريفة، كانت أول من فك عنها حصار الدول الخليجية، وأرسلت إليها طائرات مساعدات غذائية تقي شعبها، ذات شهر رمضان وبالضبط في سنة 2017، قرص الجوع، إلا أن هذا البلد لم يجد بدا غير تسخير كل أبواقه الإعلامية من "الجزيرة الإخبارية" إلى "ميدل إيست آي" إلى "القدس العربي" إلى "عربي 21" وحتى "بي إن سبورت" التي يطلق مدراؤها الإمعة حفيظ دراجي على المغرب للتهجم عليه بمناسبة ودونها.. وكل هذا لتكون قطر رهن إشارة النظام الكرغولي نكاية في نظام الشرفاء وفي تمثل واضح لما يفعله المنافقون في مثل هكذا مواقف.

ولم تعد قطر تعير اهتماما لإخفاء نفاقها حتى، وقد "خرجت لها طاي طاي" كما يقول المغاربة ضد المملكة الشريفة، فهي لا تكل ولا تمل من تمجيد النظام الجزائري وإفراد كل المساحات للرئيس الأفاق عبد المجيد تبون، الذي وبكل الوقاحة التي يتصف بها اتهم المغرب، عبر الإشارة إلى بلد جار، بأنه من أن أنشأ جماعة إرهابية ضد المصالح الجزائرية في مالي، والحال أن "أبو عبيدة يوسف العنابي"، وهو جزائري، هو من يرأس هذه الجماعة، ووجد كل الدعم من فرنسا الوصية على الـ"كابرانات" لتوغل في مالي ويقتل وينكل ثم يطل على العرب عبر قناة "فرانس 24"، بما يكشف أن المقاطعة الفرنسية في شمال إفريقيا هي راعية الإرهاب في المنطقة.

وإذ يعد ما قاله عبد المجيد تبون اتهاما خطيرا وسابقة، فإن الجزيرة القطرية لم تحاول البتة إخفاء عداوتها للمغرب، رغم أنها كانت تعمد إلى ذلك بشكل خبيث ماكر، وطفقت تروج لهرطقات الرئيس الصوري في الجزائر، دون أن تراعي ولو ظاهريا الرأي الآخر، خاصة وأن الأمر يتعلق بادعاءات وأراجيف لا أساس لها من الصحة.

وتمادى دكان "الجزيرة الإخبارية" في غيه وجهالته ضد المغرب، الذي دائما ما انتصر لصوت العقل وهو ينتظر عودة الضالين على رشدهم، إذ لم تعد تلق قناة تميم بالا لأي وجهة نظر مغربية أو رد على ما ادعاه عبد المجيد تبون على شاشتها، والقائمون عليها يعرفون أن ما يرطن به ساكن "المرادية" ليس غير ترهات لا تنطلي البتة على أي عاقل حصيف، وبإمكان أي كان نسفها نسفا.

اللافت، أن قناة الجزيرة أحد أهم الأذرع الإعلامية التي توسلت بها قطر لتظهر للعلن، لم تتخذ ديدنا لها في فسح المجال إلى الرئيس الكرغولي فقط، بل راحت ترمي شبكتها الإعلامية، أيضا، على إيران محاولة جرها على دائرة الضوء في منطقة الخليج، لتكون قطر تلعب لعبة قذرة مع محور الشر الجزائري الإيراني الذي لا يلوي على شيء غير مجابهة المملكة الشريفة التي تنغص عليهم حيواتهم جميعا.

آخر الأخبار