هكذا خضعت قناة الفتن القطرية لحماقة الرئيس الصوري في جارة السوء

هشام رماح
خضعت قناة "الجزيرة" الإخبارية إلى قصر "المرادية" ومررت عنوة الاتهامات الخطيرة التي أطلقها عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري الصوري، علنا في لقائه الأخير مع عميلته خديجة بن قنة، في السادس من شهر أبريل الجاري، لتنفضح قناة الفتن القطرية بين المغرب وجارة السوء، وهو أمر سبق الأوان الذي أرادته القناة الحربائية، لكشف عدائها المفرط للمملكة.
ووفق نشرة "Maghreb Intelligence"، فإن هيئة تحرير القناة القطرية، حاولت تغطية عدائها للمملكة المغربية وإضمار ما يعتمل في صدور القائمين عليها تجاه المملكة الشريفة، ولذلك نسقت مع مستشاري خديم العسكر لتعديل بعض تصريحاته، وإظهاره كشخصية حصيفة وأكثر عمقا، لكن عبد المجيد تبون، كان أكثر حمقا وأصر على عدم تعديل المقابلة.
نفس المصدر، أفاد بأن الجزيرة الإخبارية اقترحت حذف مقاطع معينة خبط فيها الرئيس الجزائري خبطات عشوائية، وقد انحاز إلى تصريف أحقاده والعسكر تجاه المغرب عبر القناة القطرية التي توضعت رهن إشارة، ساكن قصر "المرادية" وحاورته أكثر من أي رئيس في العالم العربي بعدما وجدت نفسها منبوذة في مختلف بلاد العرب الذين فطنوا لدورها القذر في صياغة الانقلابات وصب الزيت على نار الخلافات.
وكعادة عبد المجيد تبون، الرئيس المجبول على الكذب، فقد اتهم المغرب دون ذكره بالاسم بالمشاركة المزعومة، في اغتيال دبلوماسيين جزائريين اختطفوا عام 2012 في "غاو" على يد جماعة إرهابية مسلحة في شمال مالي، وهو الاتهام الذي أصر الرئيس الصوري في جارة السوء على الاحتفاظ به ضمن تسجيل المقابلة المدفوعة، رافضا حذفه أو تعديله رغم أنه يتضمن إعلانا عدائيا وتحريضيا ضد المملكة الشريفة.
ورغم أن عبد المجيد تبون، لم يذكر المملكة الشريفة بالاسم، محاولا كل جهد أن يبدو أكثر عمقا، إلا أن غباءه المفرط جعله يسهب في تقديم التفاصيل التي تشير إلى المغرب كمتورط مباشر في الهجوم الإرهابي، وهو ما يحيل على رسالة عداء واضحة للمغرب تكفلت قناة الجزيرة القطرية بتمريرها بكل خبث وخسة.
وأوردت نشرة "Maghreb Intelligence"، بأن مستشاري الرئيس عبد المجيد تبون، وبتعاون مع هيئة تحرير القناة القطرية، باشروا عدة مساعي لثنيه عن مطالبة الأخيرة بنشر المقابلة على هواه، تجنبا لإثارة المغرب وافتضاح أمر الأخيرة على الخصوص ضمانا لاستمرار التعاون الإعلامي بينها وقصر "المرادية"، إلا أن الرئيس الصوري رفض الانصياع وطلب أن يتم بث اتهاماته بلا تعديل، ليضع أمام الجميل وجه رئيس بشع لا يدري ما يقول وقناة نافخة في النار تتلهف على إذكاء الفتن ما ظهر منها وما بطن ليس إلا.