هكذا حول قيس سعيد تونس لمقاطعة تابعة للمقاطعة الفرنسية

الكاتب : الجريدة24

21 أبريل 2023 - 07:00
الخط :

هشام رماح

حول قيس سعيد تونس لمقاطعة تابعة للمقاطعة الفرنسية المسماة الجزائر، فكما أن الرئيس التونسي الحالي يمعن في قتل ياسمين الثورة التي أودت بزين العابدين بنعلي، فإنه لم يعتقل راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، إلا بعد إحاطته علما العسكر في جارة السوء.

وبصرف النظر عما يجري في تونس، وعن عداء الإسلاموي راشد الغنوشي تجاه المغرب والذي سبق وحاول التزلف إلى النظام العسكري الجزائري، وإثارة مشاعر المغرر بهم عبر الدعوة في وقت سابق لإقامة اتحاد مغاربي دون المغرب، فإن ما يجري في تونس يقع بكثير من التدخلات الجزائرية، التي جعلت الخضراء تابعة للمقاطعة الفرنسية التي أصبح اسمها الجزائر منذ 1962.

وارتباطا بذلك، أفادت نشرة "Maghreb Intelligence" بأن ساكن قصر قرطاج، لم يعمد إلى اعتقال راشد الغنوشي، قبل تلقيه إشارة بذلك من الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر والرئيس الصوري عبد المجيد تبون، إذ أوفد مبعوثين لقصر المرادية من أجل إحاطة الـ"كابرانات" علما بنواياه.

وأوردت النشرة المغاربية بأن الرئيس الجزائري ومحيطه وكبار المسؤولين العسكريين عقدوا اجتماعا تدارسوا من خلاله مقترح قيس سعيد باعتقال راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة بعد إدلائه بتصريحات حذر فيها من أن "إقصاء الإسلام السياسي أو اليسار أو أي مكون سياسي آخر هو مشروع حرب أهلية".

وأعطى النظام العسكري الجزائري الضوء الأخضر لتونس لاعتقال الإسلاموي راشد الغنوشي، لكن شريطة أن يجري التعامل معه بطريقة تحفظ كرامته، فضلا عن عدم إصدار أحكام قاسية ضده، وهي الضمانات التي طلبتها الجزائر طمعا في تحييد حزب النهضة لكن الحفاظ على ولائه أيضا للعسكر الذي لعب بورقته ذات مرة سابقة في مواجهة المملكة المغربية.

ووفق "Maghreb Intelligence" فإن النظام العسكري الجزائري ينوي الحفاظ على الطرفين معا وهما قيس سعيد وراشد الغنوشي، لأنهما يخدمانه بشكل مطواع في تصريف أحقاده تجاه المغرب، لكن الظرفية الحالية تستوجب معاقبة رئيس حزب النهضة، الذي نسي أنه والرئيس التونسي في كيس العسكر الجزائري، وأيضا حتى يتعظ باقي قادة الأحزاب التونسية.

آخر الأخبار