هكذا تلقفت مخابرات "البئيس" و"بينوكيو" البطل الورقي زكرياء المومني

الكاتب : الجريدة24

25 أبريل 2023 - 01:00
الخط :

هشام رماح

بعد غياب فرضته عليه الفاقة التي يعيشها في خارج المغرب، عاد البطل الورقي زكرياء مومني، للظهور من جديد، لكنه بدا هذه المرة منتشيا بالأموال التي تلقاها من نظام الـ"كابرانات"، وهو يتحدث بطريقة تكشف عن مصدر ما كتب له حتى يردده، ثم حجم الحاجة التي كانت تتغلغل في داخله حتى أنه كاد يموت منسيا، إلى أن تلقفه سفلة جارة السوء.

وظهر زكرياء المومني المُتكلبِن المقيت، بحلة جديدة وقد حاول أن ينسي من يحادثهم غيابه الطويل، بسبب ما ألم به من لواعج في المهجر حيث يعيش شريدا طريدا، وبعدما هرب من فرنسا إلى كندا بعيدا عن العدالة التي تلاحقه، لكنه وفي خضم كلامه لم يستطع إخفاء "امتنانه" إلى أنذال الجزائر الذين انتبهوا له واحتضنوه وأوكلوه للضرب في بلاده بمقابل.

وكان زكرياء المومني مثل أي فأر قد قفز من سفينة الخيانة التي ركبها رفقة المومس "تالين سركيسيان"، التي تخلى عنها وهرب عنها نحو كندا، وقد استشعر قرب اعتقالها من السلطات الفرنسية نظير ابتزازهما للمغرب، وهي التي كانت وثقت به وجعلته يأكل الثوم بفمها، وقد أغفلت أن الخائن مثل ذيل الكلب لا ينعدل أبدا.

ولم يخب رهان المخابرات الجزائرية على الخائن زكرياء المومني، فبعدما نثروا له "اللكط" (كما يقول هواة تربية الحمام)، وجدوه منساقا لهم يسير وفق مسار النثر، ويردد ما يلقنونه دون أن يعي ما يقول، وهو أبعد من الحصافة والفهلوة ما بعدت الشمس عن الأرض.

وبين ما "تغوطه" الخائن الذي ابتز بلاده وولى هاربا مثل أي جبان لا يستطيع مواجهة حقيقته بصدر عار، ما ينم عن جهل وجهالة "بصل" (انتحل لنفسه بلا حسيب ولا رقيب رقبة الطاء)، إذ انبرى لتمجيد أسياده الجدد، وهو أمر يضم بين ثناياه ما يحيل على كاتبي سيناريو الفيديو الجديد ومصدره الذي ليس غير المخابرات الجزائرية التي تصيدته ووجدته غرا ساذجا لا يفقه في القول الذي يخرج من فمه النتن.

ودون أن يدري كشف زكرياء المومني أنه تقلب على بطنه وأعطى "وركه" لمخابرات البئيس الشنقريحة والـ"بينوكيو" الكذاب تبون، حتى تقضي منها وطره، شريطة أن تنفحه من المال ما يسد به رمقه، واستخدم في ما تلفظ به عبارات وتوصيفات لا تصدر سوى عن "أولاد الحركي" الكراغلة الذين لا أصل لهم ولا مفصل، مثلهم مثل الخونة الضباع.

وفيما تلقفت المخابرات الجزائري زكرياء المومني، لتوجهه بفمه وكلامه البذيء ناحية رموز المملكة الشريفة، فإن في هذا الأمر ما يبعث على الغثيان والشفقة في مزج معيب بين الأحاسيس والمشاعر، بعدما ارتضى هذا الخائن لنفسه أن يقتات من أموال أعداء الوطن ليشفي غليلهم من الرجال الذين أركعوا البئيس و"بينوكيو" ويجعلون النوم مجافيا لعيونهم، وهو أمر منذور لهم إلى أن تنطفيء شعلة الحياة فيها.

ولعل مبعث الحسرة في المغرب أن قدره أن يكون متفردا بين نظرائه وفي محيطه، حتى في طينة الخونة والإمعات الذين ينازعونه، مثلهم مثل أعدائه الهُبَّل الذين لا يلوون على شيء إلا مهاجمته، وفي أنفسهم الكثير من الحقد ومن حب المال الذي يعمي القلوب قبل الأبصار.

آخر الأخبار