"إيريك سيوتي" رئيس حزب "الجمهوريين": سأعترف بمغربية الصحراء متى أصبحت رئيسا لفرنسا

هشام رماح

تعهد "إيريك سيوتي" رئيس حزب "الجمهوريين" الفرنسي بالاعتراف بمغربية الصحراء متى أصبح رئيسا لفرنسا، وقال في خلالاستضافته، اليوم الأحد، في قناة "I24 News" الإسرائيلية، إنه يدعم المغرب في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما شجب إصرارفرنسا على البقاء في المنطقة الرمادية إزاء هذا الأمر.

تصريحات رئيس حزب "الجمهوريين"، جاءت عقب زيارة كان قام بها للمملكة المغربية، بين 3 و5 ماي الجاري، وأدلى خلالها برأيه في شأنالقضية الأولى للمغاربة بالقول "فيما يتعلق بالصحراء المغربية.. فإن سيادة المغرب على صحرائه لا جدال فيها، ومن الملح حل هذه القضيةالاستراتيجية"، ليعيد تأكيد موقفه من جديد على شاشة "I24 News".

وعبر القناة الإسرائيلية، أفاد "إيريك سيوتي" بأن "الأمور جد واضحة، وسيادة المملكة المغربية على صحرائها لا تقبل الشك، وهو يستلزموضع حد لذلك، من لدن فرنسا، ليجيب حول سؤال إن كان سيعترف بمغربية الصحراء، بأنه سيعترف رسميا بمغربية الصحراء في حال ظفربرئاسة فرنسا خلفا "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي الحالي، انسجاما وما قام به "دونالد ترامب"، الرئيس السابق للولايات المتحدةالأمريكية.

وأوضح رئيس حزب "الجمهوريين" الفرنسي، زعيم اليمين الفرنسي، بأن موقفه الداعم للمغرب بصدد قضية وحدته الترابية ليس جديدا، وبأنهسبق وعبر عن هذا الموقف قبل عدة أشهر خلت، محيلا على أن "هناك وقائع تاريخية تثبت مغربية الصحراء كما ان لسان الحال يعترف بماتحقق في الأقاليم الصحراوية من تنمية اقتصادية قوية، بما يجعل أي حديث حول أحقية المغرب في صحرائه غير ممأسس إطلاقا.

وحول إن كانت العلاقات الفرنسية مع الجزائر ستتأثر في حال اعترافه بمغربية الصحراء إن هو أصبح رئيسا لبلاده، رد "إيريك سيوتي" "لقد قلتها لأصدقائنا المغاربة، إن على فرنسا أن تتحدث مع الجميع، لكنها غير ملزمة بأن تضع كل من تتحدث إليهم في منزلة واحدة.. محيلا على أن فرنسا تنازلت كثيرا لفائدة الجزائر.. لكنني ألمس تراجعا في هذا الخصوص"مردفا" بأن "الجزائر تبعث رسائل معاديةلفرنسا رغم المبادرات الودية التي يبديها لها الرئيس الحالي "إيمانويل ماكرون".

وألمح "إيريك سيوتي"، أن "إيمانويل ماكرون" بدوره كان سئم من استمرار الجزائر في استغلال فرنسا عبر ما أسماء بـ"ريع الذاكرة"، وهوأمر كان أثاره علانية في الثاني من شهر أكتوبر 2021، قبل أن يبادر مكرها من طرف "الدولة العميقة" في فرنسا، إلى العمل على تحقيقتقارب جديد بينه وعبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري.