"القوة الضارطة" توجه مدفعيتها نحو ولي العهد السعودي

الكاتب : الجريدة24

18 مايو 2023 - 02:23
الخط :

هشام رماح

أعلن النظام العسكري الجزائري حربا إعلامية شعواء ضد المملكة العربية السعودية، وهي الحرب التي تستبق القمة العربية التي تحتضنها جدة طمعا في تسفيه المبادرات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، من أجل إنجاح القمة وجعلها فريدة من نوعها.

وسلطت "أبواق العسكر" مدفعيتها نحو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بعدما وجه دعوة إلى "فلوديمير زيلينسكي"، الرئيس الأوكراني، لحضور فعاليات القمة العربية التي تنطلق يوم غد الجمعة، إذ تشابهت عناوين ثلاث صحف جزائرية واسعة الانتشار، في تنزيل رديء لرسائل النظام العسكري الجزائري إلى المملكة العربية السعودية.

وبالبنط العريض عنونت صحيفة "الخبر" صفحتها الأولى متسائلة "ماذا يفعل زيلنسكي في قمة العرب؟!"،  محيلة على أن "فولودومير زيلنسكي" سيحضر الجلسة الافتتاحية للقمة، بعد تلقيه دعوة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لكنها أفادت في متن المقال بأن مصادر "مجهولة" قالت إن "من شأن هذه الخطوة أن تلقي بظلالها على مجريات الاجتماعات، خاصة أنها أول مرة توجه فيها دعوة الحضور إلى رئيس دولة بعينها وليس إلى مسؤولين في منظمات إقليمية ودولية مثلما جرى عليه العرف الدبلوماسي في الدورات السابقة لمؤتمرات القمة العربية على مستوى القادة".

وإمعانا في تنزيل النهج التبخيسي للمبادرة السعودية، أوردت الجريدة الناطقة باسم النظام العسكري الجزائري، أنه لم يسبق لدولة أن قامت ما قامت به المملكة العربية السعودية، باستدعائها شخصيات خارج الصفة التمثيلية المكتسبة في إطار المنظمات المعروفة، مثل منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وحركة دول عدم الانحياز والبرلمان العربي ومنظمة الأمم المتحدة.

من جهتها هاجمت صحيفة "Le Soir d’Algèrie"، الأمير محمد بن سلمان، وقد اتهمته بـ"خصخصة الجامعة العربية، والاستحواذ عليها مثل ملكية خاصة، وقد استندت على ما وصفتها بـ"مصادر دبلوماسية جزائرية"، لبث تساؤلات حول "نوايا" ولي العهد السعودي من هذه الخطوة، وما إذا كان يريد بعث رسالة إلى الغرب من أجل استرضائه، وطلب "العفو" بعد جريمة قتل جمال خاشقجي، الصحافي السعودي، في تركيا سنة 2018.

أيضا، اتخذت صحيفة "L’Expression" نفس المنحى الذي سطره رموز النظام القائم في الجزائر، معتبرة مبادرة ولي عهد المملكة العربية السعودية، تضرب الموقف الحيادي للجامعة العربية من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، والمساعي السابقة لممثليها من أجل الوساطة بين الطرفين.

ويعد الهجوم الإعلامي الجزائري، على المملكة العربية السعودية، استمرارا للحرب التي شنها النظام العسكري الجزائري، على المملكة الخليجية منذ مبادرتها الرامية لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، دون "إشراك" الجزائر، وهو الأمر الذي آلم حكام الجارة الشرقية، بعدما استشعروا حقيقتهم بعيدا عن الأوهام التي تتملكهم، كونهم "قوة ضاربة".

آخر الأخبار