إسبانيا تحاكم انفصاليا إرهابيا دعا للجهاد ضدها من "تندوف"

طالب الادعاء العام الإسباني، بسجن انفصالي صحراوي، أربع سنوات ونصف سجنا نافذا، كان دعا عبر فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، إلى الجهاد ضد إسبانيا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء "EFE".

وتنظر المحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، في قضية الانفصالي الإرهابي، الملقب بـ"إسماعيل"، والذي اعتقل في 28 مارس الماضي، واعترف بمبايعته لتنظيم داعش، وبانتمائه إلى ما أسماه فرعه "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى".

وكان المعتقل نشر مقاطع تصويرية على "فايسبوك" وعبر رسائل صوتية ومصورة على تطبيق "واتساب" يحرض فيها على تنفيذ هجمات ضد إسبانيا، من مخيمات العار في "تندوف" بالجزائر، التي عاد إليه في إطار سعيه للتواصل مع الإرهابيين الذين ينشطون هناك.

وإذ يتحوز الانفصالي الإرهابي على الجنسية الإسبانية، فإنه لم يتردد في التعبير عن كراهيته وبغضه للإسبان، وقد اعترف في فيديوهاته بأنه سبق والتقى "عدنان أبو وليد الصحراوي"، الزعيم السابق لتنظيم"الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، الذي سبق أن قتله الجيش الفرنسي في غشت 2021.

وفيما اعترف الإرهابي بأنه انتقل من إسبانيا، التي اعتبرها "أرض الكفر"، إلى تندوف فوق التراب الجزائري، لملاقاة إرهابيين هناك، وعند الحدود مع مالي، طالب الادعاء الإسباني بتوقيع عقوبة سجنية في حقه تتمثل في أربع سنوات سجنا نافذا، بتهمة التحريض ضد إسبانيا والإسبانيين و"التلقين الإرهابي" لمجموعة كانت تتابعه تبلغ في مجملها 185 شخصا.