البرتغال تهين رئيس الجزائر باستقبال باهت مشوب بالحذر من "كورونا" الـ"كابرانات"

هشام رماح

بدا أن عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري غير مرغوب فيه بالبرتغال، فكما حل، أمس الاثنين، على متن طائرة رئاسية بلشبونة عاصمة البلد الإيبيري، بدون أي دعوة رسمية، لم يجد في استقباله الباهت غير أمنيين برتغاليين وحفنة من البعثة الدبلوماسية للجارة الشرقية هناك.

وإذ طبل الإعلام الجزائري لزيارة عبد المجيد تبون، إلى البرتغال أعطت الرئاسة البرتغالية درسا قاسيا، لممثل الـ"كابرانات"، حينما تجاهلته قدومه إلى هناك، استدرارا لأي لفتة "برتغالية".

وخلافا للأعراف والبروتوكولات المتعارف عليها في زيارة رؤساء الدول، غاب الرئيس البرتغالي عن استقبال عبد المجيد تبون، الذي حاول استمالة البرتغال ضدا على إسبانيا، في زيارة قام بها إلى هناك دون أن يتلقى أي دعوة رسمية، فكان مثل الذي جاء بدون دعوة فبات جائعا دون عشاء.

وتخلف "مارسيلو ريبيلو دي سوزا" الرئيس البرتغالي عن اللقاء بالرئيس الجزائري، بعدما فطن إلى أن أي لقاء بين الاثنين، من شأنه أن يسمم العلاقات بين بلاده وإسبانيا، التي انفرط الود بينها والنظام العسكري الجزائري، ليبلغه رسالة ضمنية مفادها أنه غير مرغوب فيه، وبأن إسبانيا والمغرب أهم من ربط أي اتصال مع النظام المارق.

وانكشف أن الزيارة التي قام بها عبد المجيد تبون، إلى البرتغال لم يكن مرتبا لها وأنها جاءت على حين غرة، وبتعليمات من لدن الـ"كابرانات"، الذين فرضوها عليه أثناء السياق المغربي البرتغالي الحالي، والذي تعزز بانعقاد اجتماع رفيع المستوى جمع بين مسؤولي البلدين في 12 ماي الجاري 2023.

وكان الاجتماع المغربي البرتغالي، الذي انعقد في لشبونة، أسفر عن تأييد البلد الإيبيري، لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، تحت سيادة المملكة الشريفة وهو المقترح الذي تقدم به المغرب في عام 2007، واعتبرته البرتغال وجارتها إسبانيا مقترحا واقعيا وجادا وموثوقًا من أجل حلحلة النزاع المفتعل والذي تذكيه الجزائر وصنيعتها "بوليساريو".

اللافت، أن غياب "مارسيلو ريبيلو دي سوزا"، الرئيس البرتغالي عن استقبال الرئيس الصوري للجزائر، لم يكن هو الرسالة الوحيدة التي تلقاها، عبد المجيد تبون، فقد اجتمعت القلة ممن حضرت، إلى مطار لشبونة من البرتغاليين للقائه، على وضع كمامات تغطي نصف وجوههم، احتياطا من انتقال أي عدوى منه إليهم رغم تلاشي مخاطر "كوفيد-19".