مغاربة مستاؤون من المنحة وطريقة الاحتفال بملكة الرياضيات الافريقية

بعدما تفوقت التلميذة المغربية،هبة الفرشيوي، على 32 بلدا افريقيا وتوجت بلقب "ملكة الرياضيات في افريقيا، تم تنظيم حفل تكريم على شرف التلميذة للاحتفاء بها وتشجيعها.

وسلمت للتلميذة التي احتفلت بها مدرستها، شيكا يحتوي على مبلغ 5 آلاف درهم، "تشجيعا" لها لمواصلة مسيرة تفوقها وتألقها في دراستها.

لكن بمجرد اطلاع الرأي العام الوطني على قيمة "المنحة التشجيعية" التي تم تسليمها لهبة، حتى سادت موجة استياء كبيرة في صفوف المغاربة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من قيمة المنحة المالية، مقارنة مع المنح التي تمنح للمتفوقين في مجالات أخرى كالغناء والرياضة وغيرهما.

وعلق بعضهم بالقول إن قيمة المنحة (خمسة آلاف درهم) لن تكفي التلميذة حتى لاقتناء حاسوب محترم تستعين به على درساتها، وهي التي تفوقت على 32 بلدا افريقيا وتأهلت لخوض المسابقة الدولية في اليابان.

فيما اعتبرت بعض التدوينات أن "التحفيز يكون بالملايين في قطاعات أخرى كالرياضة والغناء.. أما التعليم الذي به ترتقي الأمم ففي خبر كان..".

واعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه "بهذه المنحة التي تم تسليمها للتلميذة هية، يتضح جليا أي جيل تريدون أن تصنعوا، فكل طفل يشاهد كيف يكرم فائز في مسابقة غنائية وكيف يكرم فائز في مسابقة علمية أو أدبية.. يتضح جليا كيف سيختار وأي طريق سيسلك.. للأسف".

كما استغرب المغاربة لعدم استقبال التلميذة من قبل وزارة التربية الوطنية أو المؤسسات الكبرى ذات الرمزية على مستوى هرم الدولة، مشددين على أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كان يجدر بها أن تكون أول من يستقبل التلميذة هبة ويكرمها ويقدم لها منحة تشجيعية تليق بما حققته وجعل المغرب نموذجا للتعليم في افريقيا بفضل تفوق أبنائه في التعليم العمومي قبل جميع المؤسسات والهيئات الأخرى.

وكان الفريق الوطني المغربي حصل على المرتبة الأولى (159 نقطة) في المسابقة الافريقية في الرياضيات، وتوجت التلميذة هبة الفرشيوي بلقب "ملكة الرياضيات الإفريقية"، وذلك خلال الدورة الثلاثين من الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات التي احتضنتها مدينة كيغالي برواندا في الفترة ما بين 12 و22 ماي الجاري.