المصري مفجر فساد الكاف: أملك مستندات تدين المكتب التنفيذي للكاف

علق عمرو فهمي، الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، على استجواب أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي، من قبَل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية، على خلفية شبهات فساد في فسخ من جانب واحد لعقد مع شركة تجهيزات رياضية، وتحديدا الاتفاق المبرم في ديسمبر 2017 مع شركة بوما لتوفير تجهيزات وملابس رياضية تخصص لنحو 580 متطوعا في إطار بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2018، والتي استضافتها المغرب، لكن الاتحاد الإفريقي قام من طرف واحد بفسخ هذا العقد، وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع تاكتيكال ستيل.
وقال عمرو فهمي، الذي أعلن "كاف" إقالته من منصبه في أبريل وتعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه، لوكالة فرانس برس: "الأمر الآن قيد التحقيق بمعرفة السلطات الفرنسية وغير مسموح لي التعليق".
وعن فسخ العقد مع بوما، قال عمرو فهمي الذي تولى الأمانة العامة في نوفمبر 2017، إن الشركة الألمانية طلبت مبلغ 100 ألف دولار كشرط جزائي (بعد) فسخ العقد، إلا أن الكاف تجاهل سداد المبلغ حتى الآن.
وأضاف عمرو فهمي: "عندما توليت المسؤولية في الكاف كانت لدي طموحات وأهداف عديدة أسعى لتحقيقها، لكني فوجئت بواقع مرير وفساد مالي وإداري يستحيل معه تنفيذ أي أفكار لتطوير الكرة في إفريقيا".
وشدد نجل الأمين العام السابق للاتحاد مصطفى فهمي: "أحد أعضاء المكتب التنفيذي للكاف برئاسة أحمد أحمد لن يستطيع مقاضاتي أو توجيه أي اتهام لي، لأني أملك كافة المستندات التي تدينهم والتي أرفقتها بشكواي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم".
أحمد أحمد تم إلقاء القبض عليه أمس الخميس، من مقر إقامته بأحد الفنادق في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك من أجل استجوابه في ما هو منسوب إليه من تهم بالفساد والرشاوى من قبل المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية.
وأنهت السلطات الفرنسية استماعها لأحمد أحمد، وجرى إعادة جواز السفر رئيس الاتحاد الإفريقي، مما يعني أنه مؤهل لمغادرة الأراضي الفرنسية، خلافا لما تم تداوله عن منع أحمد من الرحيل عن التراب الفرنسي، إلى حين انتهاء التحقيقات في هذه القضية.
وسيظل أحمد أحمد في فرنسا إلى غاية الجمعة، حيث سيشاهد المباراة الافتتاحية لكأس العالم للسيدات بين المنتخبين الفرنسي والكوري الجنوبي، قبل التوجه إلى يوم الأحد، الديار المصرية التي تستعد لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2019.