فاعلون يطالبون بإنهاء استغلال الأطفال في جرائم التسول
لا زال تفشي ظاهرة استغلال الأطفال في التسول بمختلف المدن المغربية، يثير غضب مختلف الفعاليات المدنية والجمعيات الحقوقية، لتتعالى الأصوات بضرورة تدخل الحكومة لوضع حد للعصابات التي تستغل القاصرين، من أجل جذب عطف المحسنين.
وناقشت اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف بحضور المجتمع المدني وبعض المؤسسات المجتمعية، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف بالرباط، مختلف التدابير التي من شأنها الحد من خطورة العصابات التي تستغل الأطفال من أجل جني المال عن طريق التسول.
وأكد مجموعة من الفاعلين في كلمتهم المتفرقة، أن ملف استغلال الأطفال يندرج في خانة الاتجار بالبشر، حيث تضرب هذه الظاهرة قيمنا المحلية والاتفاقيات الدولية وعدم تمكينهم من عيش مرحلة طفولتهم كمرحلة أساسية في بناء الشخصية وإعداد الطفل المتصالح مع ثقافته ومجتمعه.
وأضافت المصادر ذاتها، إن استمرار هذه الظاهرة، قد تجعلنا نتناقل الصورة السيئة التي قد نسوقها عن بلادنا وثقافتنا الوطنية بكل روافدها.
وأبرز الفاعلين من المجتمع المدني والحقوقي، على أهمية التكوين بالنسبة للمستقبل الأول لضحايا الاتجار بالبشر، خاصة أن بعض العائلات أصبحت تستغل أطفالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكي تستخلص الأموال، والأمر الذي يتطلب تقنين الميديا بصفة عامة.
وتساءل الحاضرين، عن الإجراءات الفعلية والمبادرات الهادفة التي ستستخدمها وزارة التضامن والأسرة، لمواجهة هذه الظاهرة، إن لم يكن بمفردكم فعلى مستوى تفعيل كل القطاعات الحكومية ذات الصلة، وذلك انتصارا لحقوق الأطفال في بلد اختار له صاحب الجلالة أن يكون بلد الدولة الاجتماعية .
