إلباييس: المغرب يعاتب المفوضية الأوربية حول تصريحات معادية أطلقها يميني يوناني نبَتَ مؤخرا

هشام رماح

لم تقف وزارة الخارجية المغربية مكتوفة الأيدي، بعد التصريحات التي صدرت عن "مارغريتيس شيناس"، نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة، الذي ندَّ به مؤخرا سقف المؤسسة الأوربية، وهو القادم من اليونان بعيدا عن "السياق" السياسي والجغرافي الذي يتعلق بالعلاقات الماضية والحاضرة بين المملكة الشريفة وإسبانيا، ليحاول أن يزج بنفسه في أمر لا يفقه فيه كثيرا.

وبعدما لم يجد شيئا يشغل باله، حاول اليوناني "مارغريتيس شيناس"، استفزاز المغرب واستعداء أوربا ضده، في تجريب بذيء، لـ"سلطة" كلام معنوية مخولة له في المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة، فكان أن هاجم المغرب، بعدما لم يسره منه ما رآه وهو يرى بلاده اليونان وإيطاليا قد تحولا إلى أرض وصول للمهاجرين القادمين من إفريقيا، بينما إسبانيا ترفل في عهد جديد مع المغرب، الذي يضع الأيادي والأرجل لحماية حدودها من تقاطر الـ"حراكة".

ولم يجد نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة، اليميني التطرف، بُدًّا غير محاولة تأجيج الوضع من جديد بين المغرب وإسبانيا، ليطلق تصريحات عدائية ضد المملكة، متهما إياها باستخدام المهاجرين كسلاح ضد الاتحاد الأوربي، غير أن تصريحات هذا المريض بالمغرب الذي نبت جديدا في أوربا، لم تكن لتمر مرور الكرام وقد ردت وزارة الخارجية المغربية عليه في رسالة لوم، مستنكرة ما قاله خلال مشاركته في منتدى أوروبي حول الأمن والدفاع سبق وانعقد في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

صحيفة "إلباييس" الإسبانية تعرضت لفحوى رسالة وجهتها وزارة الخارجية المغربية إلى المفوضية الأوربية، وقد جاء فيها تنبيه إلى التصريحات المعادية للمغرب، التي صدرت عن المسؤول اليوناني، فضلا عن التأشير على أن ثغري سبتة ومليلة البحريان المحتلان هما مغربيان.

ووفق نفس المصدر فإن وزارة الخارجية المغربية راسلت الاتحاد الأوربي بتاريخ الأربعاء 17 ماي 2023، لتعاتب "مارغريتيس شيناس"، على تصريحاته التي تمثل عداء صريحا للمملكة المغربية، ولتؤكد على أن المدينتين المحتلتين مغربيتان.

وإذ تنسجم رسالة اللوم التي بعثتها وزارة الخارجية المغربية إلى المفوضية الأوربية مع الموقف الثابت للمملكة المغربية المتعلق في الذود عن وحدتها الترابية، إلا أن صحيفة "إلباييس" حاولت تعويم السمكة، عبر التساؤل حول موقف وزارة الخارجية المغربية، رغم أن المملكة الشريفة ما فتئت دوما تذكر عبر مناسبات عدة وعبر مراسلات رسمية متكررة بأنه لا تجمعها أية حدود برية مع إسبانيا.