جنون الـ"كابرانات".. طائرة رئاسية للانفصالي إبراهيم غالي وطائرة مكتراة لرئيس البرلمان في نيجيريا

هشام رماح

"كابرانات" الجزائر مجانين.. ولفهم اللوثة التي تعتري العقلية التي يمثلونها، يلزم الاكتفاء بالإشارة إلى أن النظام المارق المهووس بالمغرب، سخر للانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي" طائرة رئاسية، من أجل الطيران نحو العاصمة النيجيرية، من أجل حضور مراسيم تنصيب "أسيواجو بولا أحمد تينوبو" الرئيس الجديد للجمهورية الفيدرالية، بينما طار "إبراهيم بوغالي"، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الشعبي الجزائري" إلى "أبوجا" بطائرة مكتراة.

ووفق الصور الواردة من العاصمة النيجيرية، فإن "إبراهيم بوغالي"، المسؤول الجزائري الذي كلفه الرئيس الصوري عبد المجيد تبون، بتمثيله، لم يجد غير طائرة مكتراة لتنفيذ هذه المهمة، بينما كان من حظ الانفصالي "إبراهيم غالي"، أن يستفيد من طائرة رئاسية، نقلته إلى وجهته، في تمثيل مقيت لنوع العلاقة التي تجمع بين نظام الـ"كابرانات" وزعيم ميليشيات "بوليساريو"، التي يسخرونها ضد العدو الأزلي المملكة المغربية.

وظهر في خلفية الانفصالي "إبراهيم غالي" طائرة رئاسية جزائرية، بينما اختفت التسمية الذي يحيل على الجهة المالكة، من بدن الطائرة التي أقلت "إبراهيم بوغالي"، رئيس الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري، بما يحيل على أن الطائرة الرئاسية الجزائرية وما تكلفه من تبعات مالية موضوعة رهن إشارة الرخيص "إبراهيم غالي"، مثلما حدث حين طار بها إلى دول عديدة في إفريقيا، كما تكفلت بتنقيله نحو إسبانيا في أبريل 2021، من أجل تطبيبه من أعراض "كوفيد-19".

وبدا جليا أن الجزائر و"بوليساريو"، التي تستحوذ على "تندوف" في جارة السوء، هما ملة ودولة واحدة، على أن الانفصاليين هم في مرتبة أعلى من الجزائريين عند النظام العسكري الجزائري، الذي لا يولي اهتماما لـ"تشريف" مسؤوليه وبني جلدته بقدر ما يرمي إلى "دلع" الانفصاليين الذين يتاجرون بهم ويدفعونهم في مواجهة المملكة المغربية التي تنغص عليهم حيواتهم وتضنك عليهم عيشتهم.