"كابرانات" الجزائر يحضرون لفشلهم المنذور في مواجهة حرائق الصيف باستعداء المغرب

الكاتب : الجريدة24

30 مايو 2023 - 03:02
الخط :

هشام رماح

تقول العرب لمن استبدت به الحسرة بعد فوات الأوان.. "الصيفَ ضيَّعتِ اللبن"، ولأن النظام العسكري الجزائري، لا يريد أن تضيع عليه أي فرصة لـ"شيطنة" المملكة المغربية، فإنه استبق حلول الصيف وأطلق العنان من جديد لأبواقه حتى تنسج من وحي خيالها سيناريوهات قبلية، طمعا في التغطية على الفشل المنذور للـ"كابرانات" في مواجهة أي حريق قد ينشب، مثلا، في غابات "القبايل" في عز القيظ.

من هكذا منطلق، لم تجد صحيفة "الخبر"، المسخرة من لدن العسكر، بدا استعدادا لموسم الصيف، غير استعداء الجزائريين ضد المغرب، وقد عنونت بالبنط العريض، في عددها اليوم الثلاثاء، بأن مخططا ينسج بين المخابرات المغربية والإسرائيلية والفرنسية، من أجل إثارة وخلق الفوضى في أربع ولايات جزائرية، مشيرة إلى أن اجتماع انعقد بين ممثلي هذه الأجهزة في "تل أبيب"، يوم أمس الاثنين!!!

وفيما يزحف الصيف وما يأتي به من مصائب تنزل على رؤوس الـ"كابرانات" الذين ينصرفون لاستفزاز المملكة الشريفة، ولا يجارونها في اقتناء طائرات إطفاء الحرائق، مثل "كانادير" التي يتوفر المغرب على أسطول كامل منها، فإن مداهمة الفصل الحار، لهم بوفاضهم الخاوي من مثل هذه الآليات، ينسجم والدوافع وراء ترديد الهرطقات بشكل قبلي تحضيرا للشماعة التي سيعلقون عليهم فشلهم من جديد، في احتواء ما قد يصيب غابات "القبايل" من نيران بفعل اشتداد الحرارة.

وكان النظام العسكري الجزائري، تحت حكم "البئيس" الشنقريحة، والرئيس الصوري عبد المجيد تبون، اتهم المغرب بإضرام الحرائق في غابات "القبايل"، وهو الاتهام الذي جاء ردا على ما أبدته المملكة الشريفة من عزم للمساعدة في إخماد النيران التي أتت على الأخضر واليابس، في شمال الجزائر، فكان أن لقيت من اللئيم تمردا.

وتفننت صحيفة "الخبر" في الاستيهامات المعلنة، وسبحت في بحر الهرطقات، وهي تبتدع للـ"كابرانات" درعا جديدا تظنهم يقيهم من غضب الشعب الجزائري، الذي أصبح يعاني كل صيف من لظى النيران، ويرى النظام المارق ينصرف لغير الاحتراز من وقوع الحرائق خاصة في مدن مثل تيزي وزو وبجاية، لتضيف عليهما العاصمة الجزائر ووهران، كولايات مستهدفة من قبل أجهزة المخابرات المغربية والإسرائيلية والفرنسية، لإثارة الفوضى فيها.

وكلما استشعر الـ"كابرانات" فتورا في استعداء المغرب، أطلقوا أبواقهم للتحريض على "العدو الأزلي" الذي تتلازم العداوة تجاهه مع أسباب بقاء رموز النظام المارق على رؤوس الجزائريين، وهو أمر نزلت عنده خرقة "الخبر" التي راحت تنهق بأن أجهزة الدول المذكورة، بما فيها الـ"ماما" فرنسا، اجتمعت فقط لكسر شوكة "القوة الضارطة"، التي هال حكامها أن يسمعوا على لسان "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، في التسريب الصوتي الشهير، بأن المغرب قادر على التهام الجزائر، متى أعلنت الحرب عليه، لكنه الآن منصرف لحاله ومنشغل عن ترهات العسكر، بالأمور التي تهمه.

آخر الأخبار