تعرية الشيطان القطري الجزائري الكامن في تفاصيل طرد "الجزيرة" للصحفي المغربي عبد الصمد ناصر

الكاتب : الجريدة24

01 يونيو 2023 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

قدر المغرب وأبنائه البررة مثل عبد الصمد ناصر، الصحفي المخضرم، الذي تألق كثيرا في قناة "الجزيرة" القطرية، أنهم ملاقون دوما، مخادعين لا ينفكون يظهرون له النواجذ ضحكا وتبسما، متى جد جده معهم، بينما هم يضمرون في أنفسهم شرا.

الكلام ها هنا يخص المتحكمين في قناة "الجزيرة" الإخبارية، التي سلطت رقابتها الإدارية على تدوينات الصحفي المغربي في العالم الافتراضي الذي يتجاوز سلطاتها، وغضت الطرف عن عملاء العسكر الجزائري، الذين يسومون المغرب وأبناءه كل السموم، لا لشيء سوى لأن لوبي الـ"كابرانات" وطد نفسه ودق أوتاده في قعر قناة المشيخة القطرية.

وإذ لكل حكاية تفاصيل.. وفي التفاصيل يكمن الشيطان.. فيلزم الخوض في هذه التفاصيل حتى تنجلي الحقيقة، والبداية من السؤال البديهي.. ماذا فعل عبد الصمد ناصر، حتى تقرر قناة "الجزيرة" الإخبارية التي ولجها لأول مرة في 1997؟

لقد حز في نفس الصحفي المخضرم، أن يرى كرامة أخواته المغربيات تهان من طرف وسائل إعلام جزائرية، وككل مغربي قح أصيل وصلد، عنَت له فكرة الرد عليهم منافحا عن حرائر وطنه، عبر التغريد على "تويتر"، فما كان من القناة القطرية عبر مدير الأخبار الذي هو بالمناسبة جزائري موشوم بالسخرة للعسكر، سوى أن طلبت منه حذف تغريدته، لأنها آلمت أسياده وخدامهم، لكنه رفض.

وهنا مربط الفرس.. لقد ارتأى عبد الصمد ناصر، الرفض ملتمسا لنفسه عذر القياس، على ما يقترفه عملاء العسكر الجزائري في قنوات قطر، نهارا جهارا وهم يدبجون إطلالاتهم في العالم الافتراضي بالتهجم على المغرب، دون أن يطرف جفن للقائمين على هذه القنوات..

لكن، هنا أخطا عبد الصمد ناصر التقدير ظنا أنه يخاطب أبناء الأصول.. وغاب عنه أن "الكراغلة" ملة واحدة، وأن اللوبي الجزائري أصبح أقوى من ذي قبل، بعدما استطاع أن يضمن لنفسه كل الأسباب التي تجعل ملاك "الجزيرة" يناصرونهم.. وأولها شحنات العداء التي تعتمل في صدورهم ضد المملكة المغربية وأبنائها.

لقد تشبث عبد الصمد ناصر برفض التجاوب مع طلب إدارة القناة الإخبارية، واعتبر أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعنيها، لكن وبعد وقت وجيز، لم تجد الإدارة القطرية الجزائرية، بدا غير إنهاء التعاقد مع الزميل عبدالصمد ناصر من جانب واحد، وهو يعد طردا تعسفيا في حق زميل مارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه خارج إطار وسيلة الإعلام التي يشتغل بها.

وفي مقابل، هبة قناة "الجزيرة" التي أخذتها الحمية ضد رجل شهم، فإنها تطبق فمها إزاء الأنذال الذين يبذلون كل الجهود والمساعي من أجل الإساءة بشكل متكرر للمملكة الشريفة لمؤسساتها، وهو ما ينم عن مباركة مشهودة من لدن مشيخة قطر لما يجري في القناة التي تمولها، وجعلت لها علنا شعار "الرأي والرأي الآخر"، بينما هي لا توقر حرية ولا تبقي غير الرأي الذي ينتصر لأعداء المغرب.

لكل هذا لا تخف يا عبد الصمد يا ناصر الحق في قناة الظلم.. فهذا حال الأنذال الذين يتوجسون دوما خيفة من الرجال...

آخر الأخبار