فشلت الحكومة إلى حدود اللحظة، في اقناع المركزيات النقابية، بالتدابير التي اقترحتها في الحوار الاجتماعي، من أجل استكمال المكتسبات الخاصة بالطبقة العاملة.
وانتقدت المركزيات النقابية، مسألة عدم التزام الحكومة الحالية، بمطلب الزيادة في الأجور وكذا عدم تخفيض الضريبة على الدخل، بالإضافة إلى مسألة إيجاد حلول لملف التقاعد.
وفي هذا الصدد، قال خالد العلمي لهوير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية، يوم أمس الأربعاء، في كلمته خلال ندوة صحافية بالدار البيضاء، إن الحكومة لم تلتزم إلى حدود اللحظة بوعودها، بعدما فشلت في تدبير الحوار الاجتماعي.
وأكد لهوير، أن النقابة تعتزم الخروج في مسيرة احتجاجية وطنية يوم الأحد المقبل بالدار البيضاء، للمطالبة بالزيادة في الأجور ومراجعة الضريبة على الدخل، بالإضافة إلى التنديد لمسألة تدهور القدرة الشرائية للمغاربة.
وأضاف القيادي النقابي، إن الفئات الهشة انهارت أمام التصاعد المستمر لأسعار المواد الغذائية والمحروقات، مبرزا أن النقابات لن تتنازل عن المطالب والحقوق الخاصة بالحوار الاجتماعي.
كما عبرت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، عن امتعاضها الشديد، بعدما فشلت الحكومة، في إنهاء الاحتقان الحاصل جراء أزمة الغلاء الفاحش، في معظم المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية.
وأكد الحزب في بلاغه، أن الحكومة فشلت في الزيادة العامة في الأجور، مع عدم الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة.
وأعلنت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، رفضه بقوة لما أسماه المقايضة غير اللائقة التي يصبو أرباب العمل فرضها لتطبيق الشطر الثاني للزيادة بـ5% في الحد الأدنى للأجر، مقابل اشتراط تمرير قوانين تراجعية فيما يخص قانون الشغل وقانون الإضراب.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد اعتبر مؤخرا، أن حصيلة الحوار الاجتماعي تعتبر مشرفة، بعدما أوفت الحكومة بعدد كبير من التزاماتها رغم الظرفية الصعبة.
