وثيقة "هتلرية" تكشف خدمة "الجزيرة" لمحور الشر الإيراني الجزائري

الكاتب : الجريدة24

04 يونيو 2023 - 03:00
الخط :

 

هشام رماح
إذ ظهر السبب بطل العجب، والأمر هنا يخص قناة "الجزيرة" الإخبارية التابعة لمشيخة قطر، والتي لم تكن يوما قناة لـ"الرأي والرأي الآخر" كما تدعي وتحاول أن تسوق لنفسها، بعدما خطت لنفسها مسارا مؤدلجا يتغيا بذر الفتن وزرع الفرقة، في الوقت الذي ينخدع لها القومجيون المغرر بهم.
ولربما تفسر آخر الوثائق المسربة من داخل دهاليز قناة "الجزيرة" القطرية، السبب الذي يجعلها مقربة من النظام العسكري الجزائري، وهو القرب الذي لا تراه ممكنا دون أن توجه سهامها المسمومة نحو المملكة المغربية، إذ تفيد الوثيقة بأن القناة تقدم خدمة لا مشروطة لحلف الشيطان الذي يجمع بين العسكر الجزائري والحرس الثوري الإيراني.
وفيما اجتاحت إيران في أواخر 2022، مظاهرات عارمة واحتجاجات دامية ضد الحكومة الشيعية القائمة هناك، فإن قرارا مذيلا من لدن مدير قناة "الجزيرة" عمم على جميع المنتسبين إليها، يأمرهم بـ"منع النشر في شأن المظاهرات الجارية في جمهورية إيران الإسلامية، على جميع الوسائط التابعة لشبكة قناة الجزيرة الإعلامية".
الأمر الذي صدر، حسب القناة عن الإدارة العليا للشبكة جاء فيه أيضا أن "الحظر يشمل حسابات التواصل الاجتماعي الشخصية الخاصة بمنسوبي الشبكة" على حد ما جاء في القرار الموقع من طرف المدير العام "أحمد سالم اليافعي"، والذي جرى تدبيجه بإشارة "مستعجل".
ويستشف من خلال اللغة التي كتب بها القرار الداخلي ان قناة "الجزيرة" وفية لنهجها المؤدلج، الرامي لغض الطرف عن بعض الأحداث التي تعتري الدول التي تتحالف معها قطر، والتي ليست غير إيران هذه المرة، التي بدورها أبرمت منذ عقود طويلة، تحالف مع "كابرانات" الجزائر بهدف مواجهة العدو المشترك المتمثل في المملكة المغربية الشريفة.
أيضا، تند من القرار الداخلي للشبكة التي تقدم خدمات تحت الطلب وتفتري التقارير الإعلامية الرامية لتأجيج الأوضاع في بعض الدول العربية، وتشيح بوجهها عما يقع في الدول المعادية للوحدة العربية والساعية لتمزيق الأشقاء، لغة مقيتة تفيد بأن القناة أشبه بمعسكر للمرتزقة، وهي تخاطب الصحفيين فيها بلغة "هتلرية" بائدة.
وجاء في القرار الذي صدر على خلفية ما حدث في الدولة الصفوية التي تتربص الدوائر بالعرب، والمؤرخ في 28 شتنبر 2022، تنبيه بأن من يخالف مضمونه "سيكون عرضة للعقاب تحت بند الإجراءات الجزائية"، وهو الأمر الذي انسجم مع الخدمة التي انكشف أن قناة "الجزيرة" تؤديها لإيران وحليفتها الجزائر، التي صدع رئيسها العالمين بكثرة الظهور عليها وتصريفه لكلامه التافه عبرها.
وكانت قناة "الجزيرة" التي تدعي الحياد وعدم محاباة طرف على حساب طرف آخر، ويبسط عليها عملاء العسكر الجزائري هيمنتهم، قد أخذتها الحمية ضد عبد الصمد ناصر، الصحفي المغربي الذي دافع عن وطنه ونساء وطنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظير ما تمتع به الرجل من نبل وشهامة، فساءها أن يتصف بالنخوة وآلم القائمين عليها عدم خنوعه وخضوعه لأهوائهم المقيتة.

آخر الأخبار