برلمانيون ينتقدون الحكومة: الفلاح الصغير يعاني والدعم الموجه لمستوردي الأغنام يعتبر ريعا

لا يزال مزارعو العالم القروي، خاصة الفئات الصغيرة، يعيشون مشاكل كبيرة بسبب أزمة الجفاف، التي أثرت على الموسم الفلاحي الحالي، لتتعالى الأصوات بضرورة دعم هذه الفئة، بعد غلاء الأعلاف والبذور وغيرها من المواد الأولية.

ووجهت فرق المعارضة البرلمانية، انتقادات لاذعة للحكومة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بعد الوضعية الكارثية التي وصل إليها الفلاح المغربي، خلال هذا الموسم.

وقال النائب البرلماني فيصل الزرهوني، عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، إن الجفاف أثر بشكل كبير على الفلاح المغربي، معتبرا أن الدعم الذي خصصته الحكومة لا يصل فعليا إلى مستحقيه.

وأكد الزرهوني، أن الفلاحين توصلوا في الفترة الأخيرة بإنذارات من أصحاب القروض، بعد تراكم الديون، مبرزا أن التأمين الفلاحي ليس له أية فائدة.

وأضاف البرلماني المنتمي للفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، إن الفلاح الصغير يعاني من ندرة الأعلاف، مشددا على ضرورة السماح بحفر الآبار لتوفير الماء لسقي الحقول.

وفي المقابل، انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية مريم وحساة، قرار الحكومة بتخصيص دعم مباشر لمستوردي الأغنام من الخارج بقيمة 500 درهم عن كل رأس.

واعتبرت مريم وحساه، أن هذا القرار يعتبر ريعا، بكون كبار المستوردين يستفيدون من هذا الدعم على حساب جيوب المغاربة، مبرزا أنه تم إهمال الفلاحين والكسابة الصغار.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن الحكومة مطالبة بحماية القدرة الشرائية للمواطنين خلال فترة العيد، مؤكدة أن الفئات الهشة من الصعب أن تواكب أسعار الأضاحي المتواجدة في الأسواق.