قبل امتحانات البكالوريا.. تجدد المطالب بعدم شحن التلاميذ بالطاقة السلبية

يستعد التلاميذ المغاربة لاجتياز امتحانات الباكالوريا، يوم غد الثلاثاء، حيث تعيش هذه الفئة طيلة فترات الامتحان نوع من القلق والتوتر، خوفا من الفشل.

ويوصي خبراء التربية، جميع التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات، بالنوم الجيد وتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، بالإضافة إلى دعوة الأسر المغربية بعدم شحن التلاميذ بالتعليقات السلبية.

كما طالب الخبراء، من التلاميذ بضرورة القيام بتمارين الاسترخاء والتنفس، بهدف تقليل التوتر والتخلص التدريجي من القلق، مبرزين كذلك على ضرورة القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تساعد الجسم في الحفاظ على توازنه.

وفي حديث سابق للجريدة 24، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، إن عدد من التلاميذ أصبح هاجسهم الأول هو النجاح من أجل أسرهم، الأمر الذي يضعهم تحت الضغوطات وإكراهات تؤثر بشكل كبير على نفسياتهم.

وأكد بنزاكور، أن الأسرة لديها دور كبير في تكريس مفهوم التوتر خلال فترة الامتحانات، عبر شحنهم بالتعليقات السلبية، بالإضافة أن بعض الأساتذة سامحهم الله، يرسلون كلمات تحمل معنى الخطاب السلبي بدلا من نشر الكلام المحفز.

وأضاف أن الأساتذة مطالبين قبل فترة الامتحانات بزرع الثقة للتلاميذ بدلا من زرع الطاقة السلبية، مبرزا أن المؤسسة مطالبة منذ البداية بتهيئة التلاميذ، بخصوص مسألة اجتياز الامتحانات، عبر بناء برنامج صارم وواضح يراعي نفسياتهم وذلك بتنسيق ومشاركة أسرهم فيه.

وكان شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أكد في وقت سابق خلال جوابه على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أنه سيتم محاربة ظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا.

وأبرز بنموسى، أن الوزارة شرعت في التنسيق مع السلطات الأمنية والمحلية لمحاربة هذه الظاهرة، بالإضافة إلى توعية أولياء أمور التلاميذ بمخاطر هذا الغش.

وأوضح الوزير، أن عدد المتبارين الذين سيجتازون امتحانات نيل شهادة الباكالوريا، تجاوز جاجز 400 ألف مترشح ومترشحة، بزيادة 18 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.