هكذا قتل التجاهل الخائن عبد الإله عيسو بعدما ارتمى في حجر الـ"كابرانات"

سمير الحيفوفي
تجاهل حد العمى والصمم لقيه الخائن عبد الإله عيسو، الذي خلع عنه بزة الأشراف في الجيش المغربي، بعدما ضاق ذرعا بحملها وارتمى في أحضان المخابرات الجزائرية، التي سخرته ليحكي "فنتازياته" الخاوية، في ضيافة أبواق العسكر لعله يشفي بعض من آلام الخازوق الذي أحسه كبيرا من المخابرات الإسبانية "CNI".
وبعدما أحس بمضاضة التجاهل الذي لقيه من المغرب الذي هرب منه، حيث يعيش شريدا في إسبانيا التي غازلها بمعلومات استخبارية عن القوات المسلحة الملكية، وانفضت عنه بعدما فرغت منه وأصابها منه القرف، انبرى هذا الخائن على محاولة لفت الانتباه من جديد في خطوة محبوكة بمعية أبواق النظام العسكري الجزائري، يفيد من خلاله بأنه تعرض لوابل من التهديدات نظير ما قاله من هرطقات وافتراءات في تنزيل سافر لـ"سيناريو" رديء.
وحاول الخائن المارق الظهور بمظهر البطل، وهو يستجدي اهتماما غير موجود البتة، حينما قال إنه تلقى تهديدات بالـ"خشقجة" وقد ذهبت به الظنون أنه مثل الراحل "جمال خاشقجي" رغم أن البون شاسع بين الشخصين، ولا مقارنة مع وجود الفارق، لكن في هكذا "سيناريو" ما يجعل أبواق العسكر تملأ الفراغات المفردة أمامها لعلها تغطي عن عورات نظام عسكري تآكله الزمن.
وبعدما ضاقت السبل واشتد شظف العيش على عبد الإله عيسو، في إسبانيا، لم يجد الضابط السابق الذي اشتغل لسنوات جاسوسا ينقل للمخابرات الإسبانية "CNI" كل أخبار الجيش المغربي، بين سنتي 1998 و2001، بدا غير تحويل الدفة هذه المرة نحو الجزائر، لكن ما في جعبته من أكاذيب لم يكن ليجعل المغاربة يعيرونه اهتماما، فكان أن وجد نفسه في سلة المهملات وخارج مدارات اهتماماتهم، ليبتدع أنه مطارد بسبب ما قاله في الجزائر في حق "وطنه".
وكان عبد الإله عيسو، المزداد في 1965، تدرج في سلم الخيانة إلى أن بلغ فيها مدى بعيدا، وهو الذي اشتغل لسنوات لفائدة جهاز المخابرات الإسبانية "CNI"، مقدما خدماته مجانا لعله يوضع في مكانة كان يبتغيها فما لقي غير وبال أمره وقد ربطه الإسبان في مربط الحمير، فحاول تجديد الخيانة في دمائه عبر مغازلة المخابرات الجزائرية، لكن دون جدوى ليظل مجرد خائن مثله مثل الذي سرق أموال أبيه ليعطيها للصوص، فلا أبوه سامحه ولا اللصوص كافؤوه.