"بيغاسوس".. المملكة المغربية اتهمت مثلما اتهم الذئب ظلما في قصة سيدنا يوسف

الكاتب : الجريدة24

19 يونيو 2023 - 03:03
الخط :

مثل الذئب في قصة سيدنا يوسف، ظهر أن المملكة المغربية اتهمت جزافا من لدن ائتلاف "قصص محرمة" ومنظمة العفو الدولية في قضية "بيغاسوس"، وقد أكد خلاصات تحقيق دام لأزيد من سنة، على انتفاء أية أدلة تؤكد مزاعم خصومها بشكل قطعي.

وتمخض تقرير لجنة تحقيق البرلمان الأوروبي عن خلاصات، أهمها أن المحققين لم يعثروا على ما يفيد بتورط المغرب في استخدام "برمجية" التجسس عبر الهواتف الذكية المعروفة بـ"بيغاسوس" والتي صممتها شركة "NSO" الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة الـ"إسبانيول" الإسبانية، مضامين الفقرة 330 من التقرير، التي تحيل على "انعدام أي مؤشرات أو أدلة على استخدام المغرب لبرمجية "بيغاسوس" من أجل التجسس"، ليضرب التحقيق عرض الحائط كل الاتهامات المجانية التي ظل يرددها أعداء المغرب بغرض تشويه سمعته والتأثير على علاقاته مع بعض الدول الأوربية.

ووفق نفس المصدر فإن النائب الهولندي "Jeroen Lenaers"، الذي ترأس لجنة التحقيق المنبثقة عن البرلمان الأوربي، نفى أن يكون المحققون وقفوا على ما يفيد باستخدام المغرب لـ"بيغاسوس"، وهو حسم لم يتأتى صدفة وإنما عبر مشوار طويل من التقصي والتحري هم زيارات للعديد من البلدان الأوربية ولقاءات مع مسؤوليها.

لكن، وكما يبدو فإن للمغرب أعداء كثر في المؤسسة التشريعية الأوربية، فكما أن التحقيق الذي باشرته اللجنة الأوربية، يظل فيصلا بين الحق والباطل، إلا أن تسريبات بلغت جهات معادية للمغرب، دفعت الأخيرة لمعاودة شن حملة تنحو نحو الزج به في معترك لتصفية الحسابات المجانية معه.

وكانت المملكة المغربية محط حملة لتلطيخ صورتها، تتمحور حول اتهامها باستخدام "بيغاسوس"، للتجسس، على أن مسؤولي "NSO" الشركة الإسرائيلية صاحبة البرمجية سبق ونفوا للجنة التحقيق الأوربية أن يكونوا تعاملوا مع المغرب أو مكنوا أجهزته الأمنية منها.

التقرير الأخير الذي انتصر للمغرب، سبقته تقارير أخرى برأت ساحته وأخلت مسؤوليته بشأن استخدام "بيغاسوس" مثل خلاصات خبرة أجراها "جوناثان سكوت" الخبير الأمريكي المتخصص في تحليل برمجيات التجسس والفيروسات المعلوماتية الخبيثة، والتي شكلت تقريرا من مجمل 25 صفحة.

وكان الخبير الأمريكي غرد على حسابه الخاص في "تويتر"، بأنه "ليس هناك أي آثار معلوماتية تحيل على تورط المغرب في استخدام البرمجية التي صممتها شركة "NSO" الإسرائيلية"، ليكشف بالتالي تحامل "آمنستي" و"فوربيدن ستوريز" على المملكة الشريفة.

وخلص "جوناثان سكوت" إلى أن عملية تمحيص البيانات والمعطيات التي استند إليها مختبر "سيتيزن لاب"، وسوقت لها "آمنستي" وائتلاف "فوربيدن ستوريز"، خلصت إلى انتفاء أي أدلة حول تورط المغرب في اقتراف جرائم رقمية، ليصف الحملة الممنهجة التي تعرض لها المغرب بـ"الاضطهاد"، الرامي للنيل منه.

يشار إلى أن قضية "بيغاسوس" تفجرت في شهر يوليوز من العام 2021، حينما سعت شن ائتلاف "قصص محرمة" ومنظمة العفو الدولية، حملة تشهير مقيتة ضد المغرب خدمة لأجندة جهات معادية يضيرها أن تراه منعتقا متحللا من أي تبعيات.

آخر الأخبار