هذه حقيقة ما دار بين "بوتين" و"تبون" حول الصحراء المغربية

هشام رماح

بخلاف ما جرى الترويج له من لدن أبواق العسكر في الجارة الشرقية، نفت مصادر جزائرية ضمن البعثة التي رافقت "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري إلى روسيا أن يكون "فلاديمير بوتين"، الرئيس الروسي اتخذ موقفا مناصرا للأطروحة الانفصالية التي تتبناها الجزائر بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

نشرة "Maghreb Intelligence"، تطرقت لتفاصيل الزيارة التي أخذت الرئيس الجزائري إلى موسكو، ونقلت عن مصادر رافقته في رحلته، أن الرئيس الروسي، لم يقدم أدنى ضمانات لمبعوث الـ"كابرانات" بشأن تغيير روسيا لموقفها الداعي لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل تحت إشراف الأمم المتحدة.

وافترت وسائل الإعلام الخاضعة لحكام الثكنة العسكري على الرئيس الروسي كذبا، وراحت تهرطق نقلا على لسان "عبد المجيد تبون" وقائع حدثت فقط في مخيلته، وقد حاول أكل الثوم بفم الرئيس الروسي، طمعا في تسميم العلاقات القوية التي تجمع المملكة المغربية بروسيا الاتحادية.

وفندت مصادر النشرة المغربية أن يكون "فلاديمير بوتين" نبس بأي كلمة ضد المملكة المغربية، أو ما يفيد بتأييده للمخطط الجهنمي الذي ترتبه الجزائر ضد المغرب وهي ترعى ميليشيات "بوليساريو" بحثا عن منفذ يفضي بها إلى المحيط الأطلسي.

ووفق نفس المصادر، فإن الرئيس الروسي وفي خضم اللقاء الذي جمعه بـ"عبد المجيد تبون" والذي حاول من خلاله استعداء روسيا ضد المملكة الشريفة، دعا دبلوماسيته إلى تكثيف جهودها من أجل إيجاد حل سلمي وسريع ومقبول ومناسب"، دون أن ينال منه الرئيس الصوري ما يشفي غليله.

وأوردت "Maghreb Intelligence" بأن "فلاديمير بوتين" لم يمكن "عبد المجيد تبون"، من أي تنازلات، اللهم توافق وإياه حول أن النزاع المفتعل حول الصحراء يعد نزاعا إقليميا يهم روسيا أن ينفض، كما أنه لم يصرح بأي شيء يحيل على موقف روسيا في شأنه.