تحول « فايسبوك » خلال السنوات الأخيرة، إلى مصدر المعلومة لدى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إستطاعت المنصة بفضل شعبيتها ومميزاتها التقنية للنشر٫ أن تصبح أداة تنقل الأخبار وتؤثر في قرارات العديد من مستخدميها.
محمد العمراني أستاذ وباحث في علم النفس، أكد في تصريحه لـ « الجريدة24 »، أن الفايسبوك يمنح مستخدميه فرصة الوصول إلى المعلومة بطريقة سهلة عكس السابق، إلا أن الأخبار والمعلومات المتداولة على صفحاته تفتقد في غالب الأحيان للمصداقية، ما قد يساهم في الترويج للإشاعات وللمعطيات المغلوطة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن طريقة استقبال الأخبار والتعاطي معها على الفايسبوك والمشاركة في نقدها أو التفاعل معها، عوامل أحدثت تغيرا جذريا لدى رواد المنصة، مبرزا أن الفضاء الأزرق بدأ في التحول الإعلامي مع بداية الجيل الثالث.
وشدد الباحث على أن مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيسي للإشاعات التي يشتكي منها الكثير من المشاهير، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتبار « الفايسبوك »، أو « انستغرام »، أو « تيك توك »، مصدرا للأخبار إلا في حال تم نشرها على صفحات الشبكات الاخبارية الرسمية.
وكشف الباحث، أن الشباب حاليا يعولون على المؤثرين والمشاهير أكثر منهم على الصحفيين كمصدر للمعلومات، معتبرا أن تقرير عالمي يشير بصورة خاصة إلى الأهمية المتزايدة لتطبيق تيك توك الاجتماعي كقناة لاستقاء الأخبار.
