مع "قنيبلة" تعلم أن تكون خائنا بوجه قاصح !

الكاتب : الجريدة24

26 يونيو 2023 - 09:42
الخط :

هشام رماح

"برافو" للخائن "هشام جيراندو"، فرغم أنه، وكما يتبجح علينا، يعيش في بحبوحة من العيش في كندا، ويتحوز من المال ما يقيه شظف العيش هو وأبناءه ثم أحفاده إلى آخر العمر، فهو يرق لحال الضعفاء منا ويخصص لنا وقتا من برنامجه المزدحم حتى ينصرنا.. لكن على من؟ ولصالح من؟.

أيضا، هناك عدة أسئلة تتبادر إلى الأذهان، وهي أسئلة قد تبدو لهذا "النصير" بليدة أو كما يقال "Questions bêtes" لكنها عميقة في بلادتها؟ وهو كيف يستطيع هذا الإمعة وهو المشغول بخلق الفرص وتعبيد الطريق أمام "مقاولاته" أن يوفق بين النجاح في الـ"بيزنس" وأن يجد حيزا لنا ولنفسه حتى يسكن في العالم الافتراضي؟.

ولعل السؤال الذي يستحق الأسبقية، هو ما هي الغاية التي يترجاها هذا الخائن من الـ"ريكلام" الذي يبيعه في سوق الكلام الافتراضي ويصدع للمغاربة به رؤوسهم، وهو يتفاخر وينفخ أوداجه علينا جميعا؟ هل يريد بنا حسنا أم سوءا؟ أم أنه مكلف بمهمة تقاضى بشكل مسبق مقابلها؟.

وإذ يكمن الشيطان في التفاصيل، فلا ضير من الرجوع إلى بعضها لمعرفة غايات هذا الخائن الذي قطر به السقف، وانتهى إلينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي من سيئاتها أنها صنعت للخونة حيزا يظنون أنفسهم نجوما فيه.. ولكنهم من ورق ليس إلا.

"هشام جيراندو"، هو من مواليد 1976، في مدينة رباط الخير، التي كانت تعرف سابقا بـ"اهرمومو"، هناك ترعرع وفيها قرر أن يتابع دراسته الجامعية في فاس تخصص أدب إنجليزي، إلى أن انكفأ عن متابعة دراسته وغادر المغرب صوب ليبيا إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافي، حيث اشتغل مع منظمة إجرامية كانت تتخصص في تهريب البشر نحو أوربا، ونال من ذلك نصيبا من المال، إلى أن كانت أوبته إلى المغرب سنة 2003.

في المغرب أراد أن يغسل أمواله المشبوهة، لكنه فشل، فهو لا يعرف للحلال طريقا، بعدما شاب ماله الحرام، لتعود حليمة لعادتها القديمة ويرتضي لنفسه من جديد اقتحام عالم النصب والاحتيال في مجال العقار، إلى أن أزفت نهايته وقرر الفرار مثل أي جرذ نحو كندا وليصبح هناك صاحب علامتين في عالم الموضة كما يمتلك شركة متخصصة في خدمات الطيران والتكنولوجيات الحديثة ويعمل كعضو في مجلس إدارة الشركة المركزية لتطوير الأعمال بمدينة مونتريال الكبرى.

إلى هنا قد تبدو الأمور عادية بالنسبة لإمَّعة ألف الحرام واستأنس به، لكن ما زاد عن حرامه أنه قرر التوغل أكثر فيه، عبر بيع ذمته إلى أعداء المغرب، وهنا تظهر سببية الفيديوهات التي يطلقها كمن أصابه الإسهال أو "السريسرة" كما يقول المغاربة، فلا هو نصير لهم ولا هم يحزنون، بل هو خائن ارتمى في أحضان أعداء وطنهم من عملاء المخابرات الجزائرية الذين جندوه وأعدوه من قبل حتى يتلو على الجميع السيناريوهات التي يحررونها له.

وبالعودة لفيديوهات هذا الخائن، فهو يظنها مجلجلة لكن يغيب عنه أن ما يهرطق به وما يردده من أراجيف وما يردده فيها، جعلته في حيص بيص بعدما كذب وافترى على بعض المغاربة الأقحاح الذين هبوا لوضعه عند حده، ولجعله تحت مجهر الحقيقة، التي لا يصبو إليها بقدر ما ينفذ المهمة التي أوكله بها من جعلوه "نجما" في عالم الموضة وفي عالم الطيران والتكنولوجيا وووو، نظير أن يصدع رؤوسنا بكلامه ثم يمن علينا بأنه يعطينا الكثير من وقته...

بالفعل قبل أن تكون خائنا يلزمك وجها "قاصحا".. مثل وجه "هشام جيراندو".

آخر الأخبار