مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تجددت المطالب بضرورة تشديد المراقبة، خاصة في المطاعم المتمركزة في المناطق السياحية، باعتبار أن هذه الفترة يكثر التبليغ عن حالات تسمم مختلفة المصدر.
وأكد الخبراء والأطباء في تقاريرهم الأخيرة، أن هذه الفترة تكثر أعراض التسممات الغذائية، حيث تؤدي إلى الإسهال والقيء والتشنجات، بسبب تداعيات الميكروبات.
وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الاثنين، إن السلطات المحلية مطالبة بتشديد المراقبة، خلال فترة الصيف، داخل المطاعم سواء الصغرى أو الكبرى.
ونفى خالد آيت طالب، في جوابه على الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، تسجيل أي حالة وفاة من بين المصابين، الذي طالهم التسمم الغذائي، يوم السبت الماضي، بإقليم سيدي بنور.
وأضاف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن المصالح الصحية قدمت العلاجات والإسعافات اللازمة لـ 77 شخصا طالهم التسمم الغذائي، وحالتهم حاليا مستقرة.
كما أبرز المتحدث ذاته، أن هناك نقائص في المستشفى الإقليمي لسيدي بنور، ستتم معالجتها في الخريطة الصحية الجهوية، مؤكدا أن الحكومة الحالية عازمة على النهوض بالمنظومة الصحية للمملكة.
وفي حديث سابق للجريدة 24، دعا بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، من الجهات المختصة بتشديد المراقبة على المطاعم المتمركزة في المناطق السياحية، للوقوف على جودة الوجبات وشروط النظافة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
وقال الخراطي، أن بعض المطاعم تحصل على رخص الاستغلال دون توفرها على شروط السلامة والصحة، مع ضعف المراقبة على المواد الغذائية المقدمة داخل المطاعم.
وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أنه وجب تشديد المعايير الخاصة بمنح رخص الاستغلال، مبرزا على ضرورة تنزيل نوع من العقوبات في حق الذين يتاجرون بسلامة المواطنين ويعرضون صحتهم للخطر، باعتبار أن مثل هاته الأمور تشوه صورة المملكة.
وفي المقابل، أفادت السلطات المحلية لإقليم سيدي بنور، بأن حوالي 60 شخصا من أعمار مختلفة، ينحدرون من بعض الدواوير التابعة لجماعتي بني هلال وأولاد سيدي بوحيا، وفدوا، اليوم السبت، على المستشفى الإقليمي لسيدي بنور، يحملون أعراض تسمم غذائي.
وتشير المعطيات الأولية، بحسب المصدر ذاته، إلى احتمال أن يعود هذا التسمم الغذائي إلى استهلاك المعنيين بالأمر لفواكه موسمية تم اقتناؤها بالسوق الأسبوعي جمعة بني هلال بتاريخ 7 يوليوز 2023.
وقد تمت تعبئة كافة الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفى الإقليمي لسيدي بنور للتكفل بالحالات الوافدة، كما تم تسخير مجموعة من سيارات الإسعاف للتكفل بنقل الحالات المستعجلة، إذا ما دعت الضرورة لذلك.
وسجل المصدر نفسه أن الحالة الصحية لمجموع الأشخاص الوافدين على المستشفى الإقليمي لسيدي بنور تظل مستقرة لحد الساعة، لافتا إلى أن المصالح المختصة التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تدخلت من أجل أخذ عينات من المواد المستهلكة لإخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة.
