البرلمانيون يدقون ناقوس الأخطار المهددة للغابات
دق البرلمانيون ناقوس الأخطار التي باتت تهدد الغطاء الغابوي بالمغرب، لاسيما في العقد الأخير وما بعده.
الأغلبية البرلمانية قبل المعارضة حذرت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، من عدم مواجهة هذه الأخطار.
وجرى ذلك في الاجتماع الذي حضره المسؤولون الثلاثة عقدته لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أمس الثلاثاء، مع برلمانيي اللجنة، بعد اختتام الدورة البرلمانية أول أمس.
البرلمانيون في هذا الاجتماع نبهوا الحكومة إلى أن الغطاء الغابوي يتدهور يوما بعد يوم بفعل عوامل بشرية وأخرى طبيعية، لافتيت إلى أن بعض المصالح تتجاهل في بعض الأحيان أو تقصر في مواجهة أسباب تدهور الغطاء الغابوي، مطالببن بضرورة عصرنة تنافسية الغطاء الغابوي.
وطالب البرلمانيون بالكشف عن مدى تطور وتقدم الاستراتيجية الوطنية لتطوير الفضاء الغابوي، كما طالبوا بضرورة البحث عن حلول ابداعية من أجل مواجهة واقع الغطاء الغابوي لبلادنا في ظل ضعف التساقطات المطرية.
ونبه البرلمانيون في ذات الاجتماع إلى الحرائق تواصل هدر الغابات، مطالبين بتطوير آليات مواجهة الحرائق واتخاذ الإجراءات الحمائية لمواجهتها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار البرلمانيون إلى أن الحرائق التي تصيب الغابات بالمغرب، تتسبب في الكثير من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية، داعين إلى ضرورة معالجة آثار ومخلفات هذه الحرائق، ووضع خطط استباقية لها.
وفي ظل تآكل الغابات طالب البرلمانيون الحكومة إلى تطوير برامج التشجير وإشراك الساكنة في تحديد مواقع عمليات التشجير.
واعتبر البرلمانيون من المعارضة والأغلبية أن واقع غابات الأركان متدهور ويعاني كثيرا بسبب عوامل متداخلة، أسبابها بشرية، واخرى طبيعية في مقدمتها قلة التساقطات المطرية، مشددين على ضرورة حمايتها من الاندثار وتدبير المحاصيل وتسويقها خاصة بعد تصنيف شجرة الأركان كتراث ثقافي لا مادي للبشرية، ومصدر عريق للتنمية المستدامة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
