هل تراهن الحكومة على ترشيد نفقاتها للرفع من ميزانية الدولة؟

الكاتب : انس شريد

15 أغسطس 2023 - 09:30
الخط :

لا زال المهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي، يطالبون الحكومة الحالية، بضرورة البحث عن موارد جديدة، لحماية خزينة الدولة من تداعيات العجز.

وجدد نواب المعارضة البرلمانية، مرارا تأكيدهم على أن الوضعية التي تعيشها المملكة، تتطلب ترشيد النفقات، وتوجيهها للمشاريع والبرامج المهمة، مع تجنب إعطاء المنح المالية الاستثنائية والتعويضات لكبار الموظفين.

ودعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في منشور حول إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2024، وزراءه إلى نهج سياسة التقشف، في الشق المتعلق بنفقات النقل، والتنقل داخل وخارج المملكة ونفقات الاستقبال والفندقة، وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات، وكذا نفقات الدراسات.

وطالب أخنوش، وفق ما توصلت به الجريدة 24، بترشيد استعمال المياه، وتقليص نفقات استهلاك الكهرباء، عبر الحرص على استعمال الطاقات المتجددة، مع عقلنة النفقات المتعلقة بالاتصالات.

وجدد رئيس الحكومة تأكيده إلى ضرورة عدم مراكمة المتأخرات وإعطاء الأولوية لتصفيتها، وخاصة تلك المتعلقة بالماء والكهرباء المستحقة فعليا لفائدة المكتب الوطني للماء والكهرباء.

كما أبرز المصدر ذاته،  أنه يجب إعطاء الأولوية للمشاريع في طور الإنجاز، وخاصة المشاريع التي تدخل في إطار اتفاقيات موقعة أمام الملك أو تلك المبرمة مع المؤسسات الدولية والدول المانحة، والحرص على التسوية المسبقة للوضعية القانونية للعقار.

وفي المقابل، أفادت وزارة الاقتصاد والمالية بأن وضعية التحملات وموارد الخزينة إلى غاية متم يوليوز الماضي، كشفت عن عجز في الميزانية بقيمة 29,2 مليار درهم، مقابل عجز بلغ 25,5 مليار درهم قبل سنة.

وأوضحت الوزارة، في وثيقة حول وضعية التحملات وموارد الخزينة برسم شهر يوليوز 2023، أن هذا التطور يغطي ارتفاع إجمالي النفقات (زائد 13,8 مليار درهم) التي فاقت المداخيل (زائد 10,1 مليار درهم).

وسجلت المداخيل، على أساس السداد الصافي والتسويات والإرجاعات الضريبية، معدل إنجاز بلغ 58,3 في المائة مقارنة بتوقعات قانون المالية. ومقارنة بمتم يوليوز 2022، سجلت هذه المداخيل ارتفاعا بمقدار 10,1 مليار درهم، أي ما يعادل 5,9 في المائة.

وبخصوص النفقات العادية، فقد بلغت 172,3 مليار درهم، لتسجل بذلك معدل تنفيذ يوافق نسبة 59,1 في المائة. ومقارنة بمتم يوليوز 2022، شهدت هذه النفقات انخفاضا بلغ 534 مليون درهم، شاملا، من جهة، انخفاض تكاليف المقاصة (ناقص 8,5 مليار درهم)، ومن جهة أخرى، ارتفاع كل من النفقات المتعلقة بـ "السلع والخدمات" (زائد 6,1 مليار درهم) والفوائد على الديون (زائد 1,9 مليار درهم).

وانعكس تطور الإيرادات والنفقات العادية بتسجيل رصيد عادي إيجابي قدره 10 مليارات درهم، مقابل رصيد عادي سلبي يبلغ 621 مليون درهم المسجل قبل سنة.

آخر الأخبار