هل فشلت البرامج الحكومية في الحد من البطالة بالمملكة؟

خلال السنوات الأخيرة، أطلقت الحكومات سواء الحالية أو السابقة، مجموعة من البرامج لخفض نسبة البطالة في المملكة، لكن أغلبيتها فشلت في منح المناصب بشكل عادل لكافة الشباب وأصحاب الشواهد، ليطالب بذلك المهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي، بالاستعانة بموجهين وخبراء اجتماعيين لمواكبة الشباب المستفيدين من البرامج الحكومية للتشغيل، من أجل توجيههم للوجهة الصحيحة، كإجراء استعجالي للحد من ارتفاع نسبة البطالة بالمملكة.

وأكد نواب المعارضة البرلمانية، مرارا، أن البرامج الحكومية السابقة، لم تصل إلى  النتيجة المتوخاة منها بنسبة كبيرة، بينما آلت أخرى إلى الفشل، أبرزها برنامج “مقاولتي”، بعدما واجه مئات من الشباب المغاربة، صعوبة تسديد الديون المترتبة على تمويل مشاريعهم، وغيرها من البرامج التي فشلت في تقليص نسبة البطالة.

كما عبر نواب المعارضة البرلمانية، عن عدم تفاؤلهم من الوعود التي قدمتها الحكومة الحالية، بعدما التزمت بجعل ملف تقليص البطالة في صلب أولوياتها.

والتزم عزيز أخنوش، منذ فوزه بكرسي الرئاسة بتسريع وثيرة ميثاق الإنعاش الاقتصادي والتشغيل من أجل إعطاء دينامية جديدة للاقتصاد الوطني، قصد الوصول إلى هدف إحداث مليون منصب شغل صافي على الأقل خلال الولاية الحالية.

كما تراهن الحكومة على دعم النشاط الاقتصادي ومواكبة المقاولات الناشئة للشباب مع محاربة الهشاشة في صفوف النساء، وتسهيل ولوجهن لسوق الشغل، كإجراءات استعجالية لتقليص البطالة.

وفي المقابل، أفادت المندوبية السامية للتخطيط، بأن الاقتصاد الوطني فقد ما بين الربع الثاني من سنة 2022 والربع نفسه من سنة 2023 حوالي 86 ألف منصب شغل.

ووفق المصدر ذاته، فإنه تم فقدان 206 آلاف منصب شغل بالوسط القروي، وإحداث 121 ألف منصب شغل بالوسط الحضري.

وأضاف المصدر ذاته، إن معدل البطالة أصبح مرتفعا بين الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة، حيث يبلغ 33,6 في المائة، ويمثل وسط حاملي الشهادات نحو 19,2 في المائة، والنساء بما يناهز 17 في المائة.

وتضم خمس جهات قرابة سبعة عاطلين من بين عشرة (%69,4) على المستوى الوطني؛ في مقدمتها جهة الدار البيضاء-سطات بنسبة %25,7، تليها الرباط-سلا-القنيطرة بنسبة %12,8، وفاس-مكناس بنسبة 12,3% والجهة الشرقية بنسبة %10,5، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة %8,1، حسب المندوبية السامية للتخطيط.