حربائية النظام الجزائري وتخوفه من المغرب يتجسدان إزاء الموقف في "النيجر"

الكاتب : الجريدة24

11 أغسطس 2023 - 12:42
الخط :

هشام رماح

حربائية النظام العسكري الجزائر يفي التعامل مع الموقف في النيجر تتبدى واضحة، ففيما تساند "محمد بازوم" الرئيس المنقلب عليه كما أعلنت رسميا فإنها تقف تعارض أي تدخل عسكري لـ"المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، الرامي إلى طرد الانقلابيين من العاصمة "نيامي".

هذا الأمر تطرقت له نشرة "Maghreb Intelligence" مشيرة إلى أن دول المجموعة الاقتصادية المعروفة اختصارا بـ"CEDEAO" تروم التدخل عسكريا لنصرة الرئيس الشرعي الذي خلع من منصبه عنوة في 26 يوليوز المنصرم، لكن ذلك يصطدم بمعارضة من النظام العسكري الجزائري، والسبب ليس كما يظهر للعلن بقدر ما يمتد إلى الخلاف المتجذر في نفوس الـ"كابرانات" مع المغرب.

وعلنا تدفع الجزائر لتبرير معارضتها بأنها نابعة من "خوفها من توتر الأوضاع الأمنية والعسكرية في منطقة الساحل"، لكن النشرة المغاربية أوردت نقلا عن مصادر جزائرية مطلعة بأن السبب الحقيقي مخالف تماما لما تروج له أبواق العسكر في الجارة الشرقية، مشيرة إلى أن الجزائر تضمر مخاوفها الجيو- سياسية من تقوي الحضور المغربي الذي يعد حليفا أساسيا لـ"المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".

ووفق "Maghreb Intelligence" فإن النظام العسكري الجزائري متخوف من تقوية تأثير المغرب، متى تقرر تنفيذ أي تدخل عسكري من قبل القوات المسلحة لـ"CEDEAO". لماذا؟ لأن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا دول حليفة للمملكة المغربية وداعمة لمغربية الصحراء"، ومن شأن هذا التدخل العسكري أن يقوي الحضور المغربي في النيجر.

وكانت تقارير أمنية جزائرية نبهت الرئيس عبد المجيد تبون، إلى أن المملكة المغربية المعروفة بعدم تخليها عن حلفائها مثل دول ساحل العاج والسنغال وبنين نيجيريا قد تقدم أسلحة ودعما لوجستيا واستخباراتيا قد يكفل تقدم جيوش الدول الحليفة متى اعترضتها مشاكل على الأرض، وهو أمر يزعج الجزائر التي وجدت نفسها مرة أخرى حربائية إذ تقول الشيء وتؤتي ضده ولا تستقر على أمر أبدا.

آخر الأخبار