بين أكاذيب خديم الـ"كابرانات" أحمد عطاف ومصداقية الناطق باسم الخارجية الأمريكية

الكاتب : الجريدة24

16 أغسطس 2023 - 03:07
الخط :

هشام رماح

كلما نكأ المغرب جراح الـ"كابرانات" سعى خديمهم "أحمد عطاف"، وزير الخارجية لبلسمتها ولو بترويج الأكاذيب والأراجيف، مثلما ابتدع في حديث له مع موقع "Al Monitor"، وهو يروج لنأي من قبل إدارة "جو بايدن"، الرئيس الأمريكي عن اعتراف سلفه "دونالد ترامب" بمغربية الصحراء.

وكما أن "دونالد ترامب"، الرئيس الأمريكي السابق، اعترف بمغربية الصحراء وسيادة المملكة الشريفة على أقاليمها الجنوبية، في العاشر من دجنبر 2020، فإن النظام العسكري الجزائري لم يستفق بعد من الصدمة، وفي كل مرة يروج لـ"بروباغندا" تفيد تخلي إدارة الرئيس الحالي عن قرار سلفه.

وافترى "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، الذي جيء به خلفا للفاشل "رمطان لعمامرة"، على الإدارة الأمريكية كذبا وهو يقول لـ"Al Monitor" إن "إدارة الرئيس "جو بايدن" لم توافق على قرار "دونالد ترامب" بالاعتراف بمغربية الصحراء " مضيفا "بل إنها تنأى بنفسها صراحة عن الموقف الذي عبر عنه الرئيس السابق بشأن هذا الموضوع".

افتراء "أحمد عطاف" يأتي مفضوحا ويؤكد فشله أيضا، بعد لقائه بـ"أنتوني بلينكن"، وزير الخارجية الأمريكي في التاسع من شهر غشت الجاري، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الديمقراطية، وعبر قنواتها الرسمية لطالما أكدت أنها تبنت الموقف الرسمي الذي عبر عنه الرئيس الجمهوري السابق.

وليس من قناة رسمية أمريكية أكثر مصداقية من "ماثيو ميلر"، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الذي قال يوم الثلاثاء 18 يوليوز 2023، في إحاطة صحافية، إن إدارة الرئيس الديمقراطي الحالي لم تتراجع عن قرار الرئيس الجمهوري السابق، بشأن الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها.

وقال "ماثيو ميلر" في معرض جواب له على سؤال مباشر حول مغربية الصحراء ومدى ثبات الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك في أعقاب إعلان إسرائيل اعترافها الرسمي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية في 17 يوليوز 2023، "من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بادرت على هذه الخطوة في دجنبر 2020، وموقفها لم يتغير البتة".

وبوضع تصريحات "ماثيو ميلر" الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، والمفتري "أحمد عطاف"، جنب بعضها البعض، يتبدى البون الكبير بين من يقول الحقيقة ومن يروج للأكاذيب طمعا في تغطية الشمس بالغربال، في خوض سافر لحملة إعلامية مضللة تروم ترضية خواطر الـ"كابرانات" وذر الرماد في عيون أتباعهم ليس إلا.

آخر الأخبار